رغم أن تركيا لم تشارك رسميا فى القمة العربية الاستثنائية أو القمة العربية الأفريقية الثانية، كونها ليست عضوا فى أى من القمتين، إلا أن وجودها كان طاغيا من خلال 2500 عامل تركى استعانت بهم ليبيا "للتخديم" على ضيوف القمتين سواء من وفود رسمية أو إعلاميين. العمال الأتراك تم توزيعهم على أماكن الضيافة الخاصة بالقادة العرب والوزراء وبقية الوفود، فيما بقى جزء منهم فى قاعة واقادوقو التى استضافت أعمال القمتين، وظهر تأثير التواجد التركى من خلال الحلويات التى كانت معروضة فى طرقات القاعة، فغالبيتها كانت حلوى تركية، كان أكثرها جذبا للحاضرين الملبن التركى. من بين العمال الأتراك كان هناك 250 طباخا تم اختيارهم بعناية، خاصة من تم تخصيصهم لأماكن الضيافة الخاصة بالرؤساء والقادة العرب، فبالإضافة إلى الجانب الأمنى فى الاختيار، كان عنصر الخبرة هو العامل الرئيسى فى اختيار من تواجدوا فى ضيافة القادة، كما قال أحد العمال الأتراك الذى تم اختياره للتواجد فى واقادوقو. إبراهيم قاق أحد العمال الأتراك قال ل"اليوم السابع" هذه ليست المرة الأولى التى أكون متواجدا فى قمم، لكنها المرة الأولى بالنسبة لى التى أرى فيها هذا الاهتمام من جانب المضيفين بالضيوف، فالتعليمات التى تلقيناها من الجانب الليبى منذ وجودنا أننا لا نرفض أى طلب، وأن كل أصناف الأكل والمشروبات تكون متاحة للجميع فى أى وقت". الوجود التركى لم يكن هو الوحيد الظاهر فى القمة، فعلى هامشها تم افتتاح معرض للتسوق، زاره قبل افتتاح القمة الزعيم الليبى معمر القذافى، وضم المعرض منتجات ليبية من السجاد اليدوى والصناعات الفخارية، بالإضافة إلى أنواع متعددة من عسل النحل.