سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعودية تحقق قفزات هائلة فى خدمات الحكومة الإلكترونية وتسعى للمرتبة ال5 عالميا..و51 مليون مشترك بالمملكة فى خدمات الاتصالات المتنقلة..وزير الاتصالات السعودى:هناك تحديات لتحقيق أهداف رؤية المملكة2030
تسابق حكومة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين الزمن فى سبيل توسيع رقعة الخدمات الحكومية التى يتم تقديمها للمواطنين والوافدين عبر التكنولوجيا الرقمية، مدركة مدى الأهمية التى تمثلها التقنية الرقمية بوصفها قاطرة لرؤية التنمية الشاملة للمملكة حتى عام 2030م، التى طرحها ولى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان. وتولى حكومة المملكة اهتماماً كبيراً بخطط تحول الجهات الحكومية فى أعمالها ومعاملاتها إلى النمط الإلكتروني، عبر برنامج تم إطلاقه قبل سنوات ويحمل اسم "برنامج التعاملات الالكترونية الحكومية"، وذلك بالتوازى مع مضاعفة المشروعات التى تخدم تقوية شبكة البنية الرقمية وتوفير حزم أوسع لنقل البيانات وشبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية بالبلاد.
برنامج التعاملات الالكترونية الحكومية وأطلقت حكومة المملكة العربية السعودية قبل عدة سنوات برنامجا بمشاركة كل من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة المالية وهيئة الاتصالات تحت مسمى "برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية"، المعروف اختصارا باسم "يسر" بحيث يُدار هذا البرنامج من خلال لجنة عليا يكون أعضاؤها من الجهات الثلاث. ويستهدف البرنامج رفع إنتاجية وكفاءة القطاع العام، وتقديم خدمات أفضل للأفراد وقطاع الأعمال بما يؤدى لتعظيم عائدات الاستثمار، وتوفير المعلومات المطلوبة بدقة عالية فى الوقت المناسب. وتسعى الحكومة لتلبية رغبة القيادة المتمثلة فى تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وذلك من خلال الوصول إلى المراتب الخمسة الأولى عالمياً فى مؤشر الحكومة الإلكترونية بحلول عام 2030م والوصول إلى المرتبة 25 عام 2020م وإلى المرتبة 15 فى عام 2025م وهو ما يتطلب جهوداً غير عادية يشارك فيها الجميع. وقد حققت بعض مؤسسات المملكة درجات عالية من التحول إلى النظام الرقمي، مثل وزارة الداخلية، بينما مازالت قطاعات أخرى تستعين بتقنية المعلومات بشكل بطئ وهو ما تسعى الجهات المعنية لعلاجه فى المدى المنظور. ووفقا لإحصائية برنامج التعاملات الالكترونية الحكومية "يسر"، فإن 63 % من قطاعات الدولة تهتم بتقنية المعلومات، فيما مازالت بعض المؤسسات تكتفى بالتعامل الورقى.
ارتفاع ترتيب المملكة من المرتبة 90 عام 2004 وإلى المرتبة 36 فى 2014 أولا الحكومة الذكية: حققت المملكة، وفقا للتقارير العالمية على مدار العقد الماضى تقدماً بارزاً فى التحول نحو الخدمات الالكترونية التى أصبحت تقدمها جميع القطاعات الحكومية بالدولة، بلا استثناء، فضلاً عن الشركات الكبرى والبنوك التى كانت سباقة فى هذا الاتجاه، وحسب مؤشر الأممالمتحدة العالمى للحكومة الإلكترونية فقد ارتفعت ترتيب المملكة من المرتبة 90 عام 2004م إلى المرتبة 36 فى 2014 م، وهذا يعنى أن هناك نجاح فى التحول الرقمى بخطط وتنظيمات متدرجة. وزاد عدد الخدمات الحكومية خلال السنوات العشرة الماضية، المقدمة للمواطن عن طريق الإنترنت لتشمل التوظيف، والبحث عن فرص عمل، والتعلم الإلكتروني، والمرور والجوازات، والأحوال المدنية، والدفع الإلكتروني، وإصدار السجلات التجارية وغيرها. ووفقا للبرامج المعلنة فإن حكومة المملكة بصدد توسيع خدماتها الإلكترونية لتشمل نظم المعلومات الجغرافية، الخدمات الصحية والتعليمية، بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمات الحالية وتبسيط الإجراءات وتنويع قنوات التواصل مع دعم استعمال التطبيقات الإلكترونية والسحابة الإلكترونية الحكومية، ومنصات مشاركة البيانات ونظم إدارة الموارد البشرية. مؤشر أداء قطاع الاتصالات السعودى (الربع الأول 2016) 51 مليون مشترك فى خدمات الاتصالات المتنقلة وتهدف السعودية فى مجال الاتصالات لزيادة نسبة التغطية للإنترنت عالى السرعة فى المدن وخارجها وتحسين جودة الاتصال، وبالأرقام فإنها تسعى للوصول إلى تغطية تتجاوز 90% من المنازل فى المدن ذات الكثافة السكانية العالية و66% فى المناطق الأخرى. وبلغ عدد الاشتراكات فى خدمات الاتصالات المتنقلة حوالى 51 مليون مشترك بنهاية الربع الأول للعام 2016 م حيث بلغت نسبة الاشتراكات مسبقة الدفع 84%، بعدد اشتراكات بلغ 52 مليون اشتراك , وبذلك تكون نسبة الانتشار لخدمات الاتصالات المتنقلة على مستوى السكان حوالى 160.6 %. فيما استمرت نسبة انتشار الإنترنت فى الارتفاع بمعدلات عالية خلال السنوات الماضية حيث ارتفعت من 41% عام 2010 م إلى حوالى 70.4% فى نهاية الربع الرابع الأول للعام 2016م حيث يقدر عدد مستخدمى الإنترنت فى المملكة حاليا بحوالى 22.3 مليون مستخدم. كما نما عدد الاشتراكات فى خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات الثابتة التى تشمل خطوط المشتركين الرقمية (DSL) والتوصيلات اللاسلكية الثابتة(WiMax)، إضافة إلى الخطوط السلكية الأخرى إلى حوالى 3.88 مليون اشتراك بنهاية الربع الأول للعام 2016م، بنسبة انتشار تقدر بحوالى 53 % على مستوى المساكن. حيث بلغت اشتراكات خطوط المشتركين الرقمية (DSL) حوالى 1.55 مليون اشتراك, فيما انخفضت التوصيلات اللاسلكية الثابتة إلى مليون خط , مقابل ارتفاع فى عدد اشتراكات الألياف البصرية إلى حوالى 500 ألف اشتراك بنهاية الربع الرابع. وتشير بعض الدراسات إلى أن المملكة أصبحت تحتل المرتبة الثالثة كأعلى نسبة لمستخدمى الهواتف الذكية فى العالم، وقد بلغ متوسط عدد التطبيقات التى يتم تحميلها على الهاتف الذكى فى السعودية نحو 82 تطبيق، كما يحتوى كل هاتف ذكى فى السعودية على سبع تطبيقات مدفوعة فى المتوسط، إذ لا تقتصر عملية التحميل على التطبيقات المجانية فقط ممّا يمكن الشركات من تحقيق عائدات مالية عبر هذه التطبيقات. وتساهم تقنية المعلومات والاتصالات بنحو 2.1% من إجمالى الناتج المحلى وهناك خطط لزيادتها لنحو 4,2 % عام 2020.
معدلات مستخدمي شبكات الانترنت الثابت (الربع الأول 2016)
المملكة الأولى عالميا فى استخدام اليوتيوب كما أن المملكة من أهمِّ عشرين دولة فى العالم على صعيد تحفيز نمو قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ومن المتوقع أن تستحوذ هذه الأسواق الصاعدة على قرابة 75% من نمو الناتج المحلى الإجمالى التراكمى حتى العام الجاري، وذلك وفقاً لتقرير نشرته كلية إدارة الأعمال الدولية الرائدة «إنسياد».
كما تعد المملكة الأولى عالميا فى استخدام اليوتيوب، ناهيك عن الانتشار غير المحدود فى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أن الطلب فى المملكة على خدمات البيانات السريعة عال جداً، ويبلغ متوسط استخدام الفرد فى السعودية نحو 43 جيجا من البيانات شهرياً، مع متوسط عالمى من خمسة إلى ستة جيجا بايت شهريا للفرد، ما يجعل السعودية على رأس الدول المستخدمة للإنترنت بكثافة.
وزير الاتصالات السعودى: هناك تحديات رقمية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 ومن جهته، قال الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودى إن هناك تحديات رقمية يلزم التغلب عليها أولا من أجل توسيع خدمات الحكومة الذكية وإتاحة التكنولوجيا بما يخدم برنامج التحول الوطنى 2020، والوصول لتحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
ووفقا ل "السويل" فإن أبرز التحديات التى تواجه تلك الخطط تتعلق بمحدودية البنية التحتية للنطاق العريض، بما يعنى ضرورة توفير سرعات انترنت عالية، وسعات أكبر من المتاحة الآن، حيث إن لدى المملكة بعض المناطق التى تخلو منها تلك الخدمات.
ويشير الوزير أيضا إلى أن وزارته تواجه تحديات أيضا فى توفير رأس المال البشرى المتخصص فى مجال تقنية المعلومات بالمملكة، حيث تحتاج المملكة إلى رفع نسبة التوظيف فى هذا القطاع من 20 إلى 25% بعدما اتضح أن خريجى الجامعات فى مجال تقنية المعلومات والاتصالات يحتاجون إلى تدريب لكسر الفجوة بين ما قدمته الجامعة، وما تحتاجه المؤسسات فى القطاعين العام والخاص.
مبادرات وزارة الاتصالات لتحقيق التحول الرقمي وخدمة برنامج التحول