فى مجتمعات لا يتغير فيها أى شىء وتستمر فيها إسرائيل بجرائمها وآخرها قيام عشرات المستوطنين الإسرائيليين بإضرام النيران بمسجد الأنبياء بعد اقتحامه فى بلدة بيت فجار قرب مدينة بيت لحم. وكتب المستوطنون المتطرفون كتابات بالعبرية ضد الإسلام ورسموا نجمة "داود" الإسرائيلية، ووضعوا 15 مصحفًا على سجاد المسجد ثم قاموا بإحراقها، إضافة إلى أن ذلك تسبب أيضاً فى حدوث أضرار مادية لجدران المسجد الداخلية. إسرائيل التى اعتادت على الإجرام إلى الأبد تخرج لسانها إلى العالم بعد نسف مفاوضات السلام المباشرة وتفعل ما تريد دون رادع. والولايات المتحدة تهلل لإسرائيل وتستخدم القوة ضد الجميع عدا بنتها المدللة إسرائيل التى تسيطر بأفرادها على الاقتصاد الأمريكى وإعلامه. إسرائيل التى تحرق وتدمر وتخرب وتعتدى على مسجد، ألم تخالف مواثيق الأممالمتحدة؟ وحتى ولو خالفتها فهى لم تخضع ولن تهتم بأى قرارات ضدها، فهى أستاذة ورئيسة قسم فى ضرب قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن فى "أتخن" عرض حائط وإذا لم يعجبك اشرب من البحر. وما على المليار ونصف مسلم سوى الشجب والتنديد لما حدث والتضرع وكشف غطاء الرأس والدعاء على الملاعين من المتطرفين. وإلى أن يتبدل الحال وأرى شوكة للعرب وأفعال للمسلمين لا شعرات ولا تنعير وخطب حنجورية فإننى لن أجد أعظم من كلمات الرحمن فى كتابه الكريم حين يقول عز وجل فى سورة البقرة: " ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى فى خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم فى الدنيا خزى ولهم فى الآخرة عذاب عظيم" صدق الله العظيم.