أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنّ هناك إستراتيجية للتعاون العربى الإفريقى تقوم فى جانبها السياسى على العمل والتعاون المشترك على نشر السلام والأمن مع احترام سيادة الدول واستقلالها، ثم التعاون فى مقاومة الجريمة العابرة للحدود والاتجار فى البشر والمخدرات والقرصنة على السواحل الصومالية وإعطاء الأولوية لمزيد ومزيد من الموارد لجهود الوساطة فى حل النزاعات، كذلك التعاون والتنسيق حول حفظ السلام وعمليات صنع السلام.. جاء ذلك خلال أعمال القمة العربية الأفريقية الثانية والتى تستضيفها مدينه سرت الليبية بمشاركة رؤساء ووفود 63 دولة فى المنطقتين. وأشار الأمين العام أيضا إلى الموضوعات المطروحة للتعاون الاقتصادى والمالى والتجارى والتى من شأنها أن تعود بالنتائج الاقتصادية والتنموية على الشعوب، وهى تتضمن تشجيع الاستثمار، وتشجيع التجارة، وتعزيز التعاون فى مجالات الجودة والمعايير والمواصفات والمقاييس، والتعاون فيما يتعلق بالبنية التحتية ومجالات النقل والاتصال، والتعاون فى بناء مجتمعات المعرفة، والتعاون فى مجال الطاقة سواء الطاقة الشمسية ومصادر الطاقة الجديدة والمتجددة الأخرى من خلال استثمارات مشتركة، كذلك فى مجال البيئة وموارد المياه، وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا. ووصف موسى الاجتماع القمة العربية الأفريقية الثانى عقب ثلاثة وثلاثين عاماً من اجتماع العرب والأفارقة فى قمة القاهرة عام 1977 بالحدث الهام والتاريخى، متمنيا أن يرقى إلى مستوى التحديات التى يطرحها مخطط التعاون الشامل العربى الأفريقى استعداداً لمرحلة تنفيذ ما يتقرر. وشدد موسى على ضرورة استمرار العمل المشترك بين الجانبين العربى والأفريقى لمعالجة عدد من الأزمات التى تهم الطرفين فى السودان أو الصومال أو جزر القمر أو كما كان التعاون واضحاً فى موريتانيا أو فى التضامن العربى الأفريقى لمواجهة العنصرية وقضايا مكافحة الاحتلال وبصفة خاصة ما يتعلق بفلسطين.