انتقدت مجلة "فورين بولسى" اختيار مصر رئيسا للجنة التنفيذية للمفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وقالت: "إن مصر التى استمرت على مدار السنوات الأربعة الماضية فى قتل أكثر من 80 مهاجراً افريقياً كانوا يحاولون التسلل إلى إسرائيل عبر صحراء سيناء، إلى الهيئة الأممية قد أثار انتقادات من قبل جماعات حقوق الإنسان بسبب السياسة التى تتبناها مصر فى التعامل مع اللاجئين". وأجرت الصحيفة مقابلة مع هشام بدر، سفير مصر لدى الأممالمتحدة، فى جنيف نفى فيها تعمد قوات الأمن المصرية قتل اللاجئين الأفارقة على الحدود، وقال: "إن حرس الحدود يعملون فى ظل تعليمات واضحة بعد إطلاق النار عليهم". وأشار إلى أن منتقدى الحكومة المصرية لا يأخذون فى اعتبارهم المخاوف الأمنية المشروعة لمصر على المنطقة الحدودية شديدة التقلب التى كانت مخترقة من قبل إرهابيين يخططون للقيام بهجمات ضد المصريين والسائحين الأجانب". إلا أن الصحيفة رأت أن انتخاب مصر ضمن اللجنة التنفيذية للمفوضية الأممية يعد دليلاً على أن نظام التعيينات فى المنظمة الدولية يعتمد على الثقل السياسى للدول أكثر من سجل إنجازتها. فمصر التى عملت كنائب رئيس اللجنة صعدت تلقائياً وبدون حملة انتخابات رسمية، وقد تم تأييد مساعيها بإجماع أعضاء اللجنة البالغ عددهم 79 بمن فيهم الولاياتالمتحدة. ونقلت الصحيفة عن جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى منظمة هيومان رايتس ووتش قوله: "إن انتخاب مصر يهدد سمعة وكالات اللاجئين"، وأوضح أن مصر فى حاجة على نظام جديد فى تعاملها مع اللاجئين بما يتسق مع منصبها الجديد كرئيس للجنة التنفيذية".