رصدت صحيفة الإندبندنت الأوضاع فى قطاع غزة بعد تخفيف الحصار الاقتصادى الذى تفرضه إسرائيل عليها إلى حد ما. وتقول الصحيفة فى تقرير لمراسلها دونالد ماكنتير تحت عنوان "كيف أصبحت الأخبار الجيدة سيئة بالنسبة لغزة "إنه على الرغم من تخفيف إسرائيل للحصار التجارى إلا أنها أثرت بشكل سلبى على التجارة والأعمال الفلسطينية. وتتحدث الصحيفة عن قصة حسن أبو دان الفلسطينى الذى يملك مصنعاً للملابس فى مدينة بيت لاهيا بالقطاع والذى كان قد عقد صفقة لتوريد ما يقرب من 100 ألف من سراويل الجينز والشورتات القصيرة للأسواق الإسرائيلية وذلك قبل أن تفرض حماس سيطرتها على غزة وتنهى تحالفها الذى لم يدم كثيراً مع حركة فتح. وبغد ذلك فرضت إسرائيل الحصار الشامل على القطاع ولم يجد أبو دان سبيلاً لنقل بضاعته إلى الأسواق الإسرائيلية مع إغلاق معبر كارنى الرئيسى للبضائع. ولم يكن أمامه سبيلاً لتعويض خسارة ما يقرب من 3 ملايين شيكل إسرائيلى إلا أنه يبيع إنتاجه بخسارة كبيرة للمرأة المحلية المحافظة اجتماعياً فى غزة والتى تغطى جسدها كله من رأسها إلى قدميها، والتى يقتصر ارتدائها للملابس التى ينتجها أبو دان فى المنازل فقط. والآن بعد تخفيف الحصار على غزة، فإن أصحاب المصانع من أمثال حسن أبو دان يواجهون آثاراً ضارة. فالحظر المفروض على السلع لا يزال قائماً وفى نفس الوقت أدى فتح بعض المعابر إلى إغراق الأسواق الغزاوية بالسلع الرخيصة القادمة من الصين.