تمر بنا فى هذه الأيام ذكرى اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات ( بطل الحرب والسلام ) فى يوم عيده وأثناء احتفاله بالذكرى الثامنة لحرب اكتوبر المجيدة. المكان: ساحة العرض العسكرى أمام قبر الجندى المجهول الزمان: يوم الثلاثاء، الموافق السادس من أكتوبر 1981 فى تمام الساعة الثانية عشر والنصف ظهرا. المشهد العام: الرئيس السادات يجلس فى المنصة الرئيسية قبل الاغتيال بدقائق فى الصف الأول كالعادة وعلى يمينه نائب رئيس الجمهورية محمد حسنى مبارك وعلى يساره المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع، وخلفهم يجلس كبار رجال الدولة والسادة الضيوف. وأثناء العرض العسكرى نالته أيدى الغدر عن عمر يناهز الثالثة والستين عاما. حدد يوم السبت العاشر من أكتوبر 1981 لتشييع جنازة الرئيس السادات فى نفس توقيت الحادث وفى المكان ذاته، الذى شهد على هذه الجريمة النكراء فى مشهد مهيب حضره الرئيس السودانى جعفر النميرى الرئيس العربى الوحيد، والرئيس الإسرائيلى مناحم بيجن. ودفن الرئيس السادات بالقرب من مكان استشهاده أمام ساحة العرض العسكرى بجوار قبر الجندى المجهول. أطلقت بلدية مدينة حيفا فى إسرائيل اسم الرئيس المصرى الراحل أنور السادات على أحد ميادينها الرئيسية، تكريما لجهوده من أجل السلام. وكان الرئيس السادات زار القدس عام 1977، و دخل فى مفاوضات مع الطرف الإسرائيلى، اسفرت عن توقيع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1978، تحت رعاية الرئيس الأمريكى جيمى كارتر فى منتجع كامب ديفيد. وجاء قرار بلدية حيفا تخليدا لذكرى الرئيس الراحل محمد أنور السادات وتقديرا لمبادرته التاريخية، التى أثمرت عن تحقيق السلام بين مصر واسرائيل. ونتج عن هذه الاتفاقية حدوث تغييرات لسياسات الدول العربية تجاه مصر وتم تعليق عضوية مصر فى جامعة الدول العربية. وقد حصل السادات على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق مناحيم بيجن، للجهود الحثيثة التى قاما بها لتحقيق السلام فى منطقة الشرق الأوسط. ومن أجل هذه المعاهدة التى كلفت الرئيس السادات حياته، اغتيل يوم 6 اكتوبر 1981، أثناء العرض العسكرى فى حادث المنصة الشهير فعاش من اجل السلام ومات من أجل السلام.