جمال عبد الرحمن (56 سنة) موظف بالمعاش، شعر ببعض الآلام فى ركبته، فنصحه الطبيب بإجراء عملية منظار، حيث توجه مع ابنه لإجراء العملية، فخرج من المستشفى محمولاً على كرسى متحرك مصاباً بالعجز، وعدم القدرة على الكلام. وقع اختيار المريض على مستشفى خاص بمنطقة الدقى لإجراء العملية، وقرر له أطباء المستشفى يوم 25 يوليو الماضى موعدا لإجراء العملية، وفوجئ الأطباء بالمريض فى حالة غيبوبة عقب خروجه من غرفة العمليات، حيث قام الأطباء بنقله إلى الرعاية واستمر بداخلها 4 أيام فاقدا الوعى. فوجئ نجله "محمد" (26 سنة) بعدها بالطبيب الذى أجرى له العملية يخبره أن مسئوليته فقط فى إجراء العملية وليس مسئولا عن توابعها، لكنه طمأنه أن والده سيسترد صحته، ولكن ظهر أن غيبوبة والده ناتجة عن خطأ طبى أثناء إجراء العملية الجراحية، مما ترتب عليه عدة مضاعفات، منها إصابة والده بعدم القدرة على الكلام، والعجز عن الحركة، ورعشة فى الجانب الأيسر، وتبول لا إرادى. تقدم ابن المريض بشكوى لنقابة الأطباء حملت رقم 1679 بتاريخ 27 يوليو، وفور علم الطبيب المعالج قال لابن المريض: "أعلى ما فى خيلك أركبه، روح لوزير الصحة أنا مجهز تقرير من 11 سبب يثبت خلو مسئوليتنا من إصابة والدك". تمكن الابن بعدها من الحصول على تقرير عن حالة والده من المستشفى، وتبين من خلالها أن والده تم حقنه بجرعة بنج زائدة أدت إلى دخوله فى الغيبوبة. تقدم الابن بشكوى لوزارة الصحة رقم 48500 بتاريخ 5 من الشهر الماضى وحرر محضر رقم 56، وأخطرت النيابة للتحقيق.