فى العيد الثامن لثورة يوليو، انطلق البث الأول للتليفزيون العربى، والذى افتتحه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، فى 21 يوليو 1960، حيث كان البث اليومى يصل ل 5 ساعات، واستهل وقتها البث بالقرآن الكريم، والنشرات الإخبارية، ومن وقتها، أخذت النشرات الإخبارية موضعها كعامل أساسى فى قنوات التليفزيون المختلفة، والتى توالت بعد ذلك، سواء بالعربية أو الإنجليزية، وكذلك بالفرنسية. وربما يكون للنشرات مضمون ثابت منذ انطلاق التليفزيون فى الستينيات وحتى هذه اللحظات، إلا أنها تتطور فى الشكل العام سواء للديكور أو للمذيعين أو فى طريقة عرض الأخبار أو فى ظهور المذيع والمذيعة.
فى ستينيات القرن الماضى، كان البث بالأبيض والأسود، وكانت النشرات باللغات الثلاث، العربية والفرنسية والإنجليزية، حيث كان من أشهر مذيعى النشرات وقتها كل من عبد الوهاب عطا، وعلى جوهر، وسلوى حجازى، وبطبيعة الحال، لم تكن الأمور متطورة بالقدر الحالى، حيث كان يكتفى المذيع بقراءة النشرة من الورقة الموجودة أمامه، مع النظر للكاميرا فى نفس الوقت، كما أن النشرة كان يقدمها شخص واحد، وليس شخصين كما حدث بعد ذلك.
نشرة الأخبار فى الستينات
أما فى نشرة أخبار السبعينيات، فاختلف الأمر بعض الشىء، حيث بدأت تظهر الألوان على الشاشة، مع وجود خلفية لمبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون وراء المذيع، والذى كان يظهر بكادر أكبر من كادر نشرات الستينيات، ولكنه ظل يقرأ من الورقة التى أمامه، مع حفاظه على النظر إلى الكاميرا فى ذات الوقت.
اختلف الأمر بعض الشيء فى نشرة الأخبار فى فترة الثمنانيات، فأصبح لها تتر وموسيقى قبل بدئها، حيث وضع أول تتر الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، مع بعض "الجرافيك" للكرة الأرضية، أما وضع النشرة، فأصبح يقدمها مذيع ومذيعة، مع تطور فى ديكور الاستوديو، وتنوع الكادرات ما بين اللقطة العامة للمذيعين، ولقطات متوسطة لكل منهما.
لم يختلف الأمر كثيرا فى التسعينيات، فتطور الديكور بشكل ملحوظ، وكل ظل الأداء ثابتا لمذيع ومذيعة النشرة أنفسهم، مع اختلاف طفيف، فى شكل الشاشة والألوان، وأيضا الخلفية التى كانت لخريطة العالم، مع ظهور أيضا لما يسمى بأحداث 24 ساعة، والتى كان من بين مقدميها الإعلامى معتز الدمرداش.
نشرة الأخبار فى التسعينات نشره التسعينيات
مع الألفية الجديد، تبدلت الأوضاع بشكل كبير فى شكل ومضمون النشرات الإخبارية فى التليفزيون المصرى، فأصبح هناك أكثر من مذيع للنشرات الإخبارية والإقتصادية والرياضية والنشرة الجوية، كما تخلى المذيعون عن الورق، وأصبحوا يقرأون من شاشة عرض للأخبار مثبتة بالكاميرا، إلى جانب تغير شكل الجرافيك والألوان، وظهور النشرة بجودة عالية، مع اختلاف الخلفيات التى أصبحت بعلم مصر
