أكد تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة وبعض ممثلى القوى والفصائل الفلسطينية على ضرورة تحقيق الوحدة والمصالحة فى أقرب وقت ممكن وذلك لما لها من أهمية كبيرة على صعيد القضية الفلسطينية. وأكد رئيس التجمع الدكتور ياسر الوادية خلال ندوة سياسية نظمها فى غزة أن المصالحة الفلسطينية ضرورة وطنية لا بد من تحقيقها، وإنهاء حالة الانقسام الفلسطينى الداخلى، مشيرا إلى أنه بدون تحقيقها لن ينجح أى جهد فلسطينى على كافة الأصعدة، وقال الوادية إن ملف المصالحة أصبح يجب أن يكون على سلم أولويات الفصائل الفلسطينية، وإن ما يطغى على السطح حاليا هو ملف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى، موضحا أن المستفيد الوحيد من حالة الانقسام الفلسطينى هو الاحتلال الإسرائيلى الذى يفعل ما يريد دون أن يتم محاسبته. وطالب الوادية كافة القوى والفصائل الفلسطينية الوقوف إلى جانب الثوابت الفلسطينية لأنها وجدت لخدمة الشعب الفلسطينى وليس إلى تفريقه، موضحا أنه لا يوجد خلافات جوهرية فى ملف المصالحة الفلسطينية إذا توفرت النوايا الصادقة والطيبة. من جانبه قال جميل مزهر عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن الشعب الفلسطينى أصبح رهينة فى يد حكومتين بغزة والضفة، مؤكدا أن الفريقين (فتح وحماس) غير معنيين بتحقيق المصالحة فى الوقت الراهن، وأكد مزهر أن الحركتين يتصارعان على السلطة التى هى بالأصل تخضع تحت الاحتلال الإسرائيلى، مطالبا ببذل جهد أكبر وإيجاد أدوات ضغط وتحريك جماهيرى من أجل إتمام المصالحة وإنهاء حالة الانقسام التى أضرت بالقضية الفلسطينية. وأعلن مزهر أن الجبهة الشعبية تدرس تعليق مشاركتها فى اللجنة التنفيذية يوم 27 أو 28 من الشهر الحالى بسبب الذهاب إلى المفاوضات المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلى.
