محمد حسن حلمى الشهير ب«حلمى زامورا» رئيس نادى الزمالك الأسبق وأبرز رموز القلعة البيضاء عبر تاريخها الطويل الممتد منذ تأسيسها عام 1911.. شخصية قلما يجود الزمان بمثلها.. لو قدر للزمالك أن يقيم تمثالا فى مدخله لكان هذا التمثال للرجل الذى حمل على كتفيه التراب والحجارة ليساهم فى بناء هذا الصرح الكبير.. فقد ارتدى فانلة الزمالك واشترك فى تحقيق أمجاد ناديه.. كما عمل إداريا وحكما ورئيسا لنادى الزمالك ولاتحاد الكرة. بدأ محمد حسن حلمى حياته مع الكرة عندما كان طالبا فى المدرسة المحمدية الابتدائية، والتحق بفريقها عام 1935 وكان يتمنى أن يصبح جناحا أيسر رغم أنه فى ذلك الوقت كان يلعب ظهيرا، ووضع فؤاد الجميل ظهير مصر مثلا أعلى له، وفى عام 29 لعب بالفريق الأول للمدرسة الخديوية الثانوية. اختير محمد حسن حلمى بعد ذلك للعب بالفريق الأهلى أى «المنتخب القومى حينئذ» عام 1936 وشارك مع المنتخب فى دورة برلين الأوليمبية عام 36 وبعدها بعامين تخرج فى كلية الزراعة وحصل على البكالوريوس فى عام 1938. اعتزل اللعب فى صمت وتقدم لامتحانات الحكام واعتزل التحكيم نهائيا فى عام 1962 لبلوغه سن الخمسين وطوال فترة عمله بالتحكيم عرف بنزاهته وحياده الكامل. فى أكتوبر 67 وقع الاختيار على محمد حسن حلمى زامورا لرئاسة نادى الزمالك.. والجدير هنا بالذكر أن الذى أطلق لقب زامورا عليه هو حيدر باشا رئيس نادى الزمالك فى الثلاثينيات والأربعينيات تشبيها باللاعب الإسبانى الشهير ريكاردوا زامورا حارس مرمى إسبانيا الشهير على مدى 16 عاما. وفى عام 71 ابتعد عن الرئاسة لمدة عام وفى دورتى 72 و76 فاز بالتزكية لمدة أربع سنوات وفى أغسطس 80 فاز برئاسة النادى عن طريق الانتخابات التى أجريت لأول مرة فى تاريخ الزمالك.. وظل به حتى أغسطس 84.