أكد الأنبا موسى، أسقف الشباب، إن إيمان الكنائس بالكتاب المقدس حماها من التفتيت، مؤكدا أن طائفة البروتستانات، لا يطوبون "لايكرمون" العذراء مريم رغم أنهم يؤكدون تمسكهم بالإنجيل وتعاليمه، لافتا إلى أن تطويب العذراء مريم جاء نصاً فى الكتاب المقدس. جاء ذلك فى المحاضرة الثانية من مؤتمر العقيدة الأرثوذكسية، رقم 13 أمس تحت عنوان "مفهوم الكنيسة للكتاب المقدس" والتى ألقاها الأنبا موسى الأسقف العام. وقال الأنبا موسى، إن المرجعية فى الكنيسة الأرثوذكسية هى للكتاب المقدس والتسليم الرسولى، منتقداً ادعاء الإنجليكان للديمقراطية، بأنهم أعطوا مساحة للشعب ليقول كلمته قائلا: "المصيبة أنهم جعلوا الشعب يصوت على نصوص الإنجيل.. صوتوا على كهنوت المرأة وأجازوه.. طيب ارجعوا لنصوص الإنجيل فهو لا يوجد به رسامات للمرأة فى الكهنوت ضاربا مثلا بالسيدة العذراء وأنها شفيعة الجميع"، ولها مكانة كبيرة ورغم ذلك لم يتم رسمها ككاهنة لأن الكهنوت فى المسيحية له قواعده. كما انتقد أسقف الشباب، قيام بعض الطوائف المسيحية الأخرى بأداء الصلاة على عدد من القرابين وهو ما يتناقض مع العقيدة الأرثوذكسية التى تؤمن بفكرة الجسد الواحد، وشدد على أن القيادة فى الكنيسة دورها لتدبير مسيرة الجسد وليس بهدف الهيمنة. مؤكدا، أن سلطان الحل والربط ليس معناه الهيمنة فى الكنيسة، لأنه إذا أُعطى شخص حرمانا باطلا يرتد عليه، وأن هذا السلطان يمنح لبناء المؤمنين، ويكون منضبطا حيث تصدر القرارات بالكنيسة من المجمع المقدس أو من الأسقف فى حالة الانحرافات العامة والعلنية، فالقرار الكنسى ليس شعبيا ولكنه مجمعياً. وفى رده على سؤال لأحد الحضور عن الحشمة وملابس الفتيات، قال الأنبا موسى بناتنا حشمة إلا فى الأكاليل.. أرجوكم الاحتشام فى الأكاليل.