اكتفى الأسقف العام للكنيسة الأرثوذكسية، الأنبا موسى «برد شخصيات عامة مسلمة على ما نسب للداعية الإسلامى الدكتور محمد العوا من القول إن الكنائس مليئة بالأسلحة»، وقال موسى، أمس، فى اليوم الثانى من مؤتمر العقيدة الارثوذكسية، المنعقد فى مدينة الفيوم، منذ أمس الأول: «الكنيسة ترد على أى شىء، ولكن هناك شخصيات عامة مسلمة ردت على ما أثاره العوا، الأمين العام للمجلس العالمى للعلماء المسلمين، حول الاتهامات التى وجهها للكنيسة فى أحد البرامج التليفزيونية» على حد قوله. وشن موسى خلال المؤتمر هجوما حادا على عدد من الطوائف المسيحية «لأنهم يؤدون الصلاة على عدد من القرابين وهو ما يتناقض مع العقيدة الأرثوذكسية التى تؤمن بفكرة الجسد الواحد»، مركزا هجومه على طائفة البروتستانت وقال إنهم «لا يطوبون العذراء مريم رغم أنهم يؤكدون تمسكهم بالإنجيل وتعاليمه». منتقدا ادعاء الانجليكان للديمقراطية بقوله إنهم «أعطوا مساحة للشعب ليقول كلمته، والمصيبة انهم جعلوا الشعب يصوت على نصوص الإنجيل.. صوتوا على كهنوت المرأة وأجازوه». وخلال المحاضرة الثانية من المؤتمر، والتى جاءت تحت عنوان «مفهوم الكنيسة للكتاب المقدس»، قال موسى فى رد له على سؤال لأحد الحضور عن الحشمة وملابس الفتيات: «بناتنا حشمة إلا فى الأكاليل.. أرجوكم الاحتشام فى الأكاليل». وحذر الاسقف العام من التعامل مع الإنجيل حرفيا، موضحا أن الكنيسة «تتمسك بالترجمة البيروتية للكتاب المقدس ولا تعترف بأى ترجمات أخرى، فى حين أن البروتستانت يتمسكون بترجمة (الحياة) رغم وجود اختلافات كثيرة فيها عن الترجمة الأصلية التى تعتمد عليها الكنسية الأرثوذكسية وهى اختلافات عقيدية». وأضاف: «لابد من الاعتماد على الترجمة الأصلية للكتاب المقدس بلغاته الأصلية والتى لا يحدث عنها اى تغيير فى المصطلحات». واتهم الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، اليهود بأنهم «كانوا سينسفون الكتاب المقدس خلال ترجمة الكتاب المقدس، لأنهم كانوا يعدون الحروف لضبط كلمات الإنجيل وإذا وجدوا هناك نسخة ناقصا فيها أكثر من حرفين يحرقونها».مصر تقلل من أهمية قرار متوقع للكونجرس حول الديمقراطية