خلاف على نصب صليب على كنيسة أثرية بتركيا

يزن 200 كيلوجرام

نددت صحف أرمينية بما سمته بالمماطلة فى نصب صليب على كنيسة أثرية يقترب عمرها من قرن من الزمان ويعاد افتتاحها اليوم على الحدود بين إيران وتركيا.
وقالت السلطات التركية إنه يتم اليوم الاحد افتتاح رسمى لكنيسة "آقدمار" فى ولاية وآن الحدودية مع إيران بحسب موقع "أخبار العالم" التركى.
بينما وصفت الصحف الأرمينية تركيا "بأنها غيرت ردائها دون أن تغير طبيعتها" وأضافت: "أن تركيا تُظهر نفسها أمام الغرب وكأنها متسامحة تجاه الثقافات والأديان الأخرى، وقيامها بترميم الكنيسة ليس احتراما للكنيسة الأرمينية بل لصرف أنظار المجتمع الدولى عن قضية «المذبحة التركية ضد أرمن الأناضول»، وإبعاد القضية عن الأجندة الدولية على حد تعبيرها.
وكانت البطريركية الأرمينية قد أعلنت أنها لن تشارك فى القداس الافتتاحى للكنيسة مبررة ذلك بقرار المسئولين المعنيين الأتراك تأجيل نصب "الصليب" فوق الكنيسة إلى موعد لاحق.
وفى معرض إيضاحه لسبب تأجيل النصب ذكر المحافظ أن الصليب يزن حوالى 200 كجم ويستوجب نصبه على دعامة قوية تعلق فوق الكنيسة أو على جدارها وهو أمر يتطلب بعض الوقت لأن الكنيسة أثرية ويتطلب نصب الصليب وقتاً طويلاً لذا فمن الأفضل تأجيل نصبها بدلا من تأجيل الافتتاح".
وأفادت الأنباء أن كنيسة آقدمار الأثرية المغلقة منذ 95 عاما والكائنة فى جزيرة صغيرة تحمل نفس الاسم وسط بحيرة وآن شرقى تركيا، وتفتتح بمراسم رسمية ينتظر حضورها نحو 3500 ألف شخص.
وأشار مسئول فى ولاية وآن إلى الانتهاء من كافة التحضيرات اللازمة لحفل الافتتاح بينها تخصيص قوارب لحمل الضيوف إلى الجزيرة ويستغرق الوصول إليها حوالى 20 دقيقة.
وذكر "أخبار العالم" التركى أن أنقرة كانت قد قامت بترميم كنيسة آقدمار التاريخية دون ورود أى طلب بالخصوص من قبل الطائفة الأرمنية التركية وذلك كمساهمة فعلية من جانبها فى مرحلة التطبيع السياسى مع أرمينيا التى بدأت بعد الزيارة التاريخية التى قام بها الرئيس التركى عبد الله جول إلى العاصمة الأرمينية يريفان فى 6 سبتمبر 2008.