المتهم بحرق والده بالجيزة: "أبويا ظالم وعاق ليا أنا وأخواتى"

ذكر القرآن الكريم فضل الوالدين وحث على طاعتهم فى كل شىء إلا الشرك بالله، إلا أن الابن العاق خالف كل ذلك وحاول قتل والده المسن بعد أن سكب عليه جركن بنزين وأشعل النيران فيه، ليرقد الأب بين الحياة والموت بسبب الجروح التى وصلت لنسبة 60%، وذلك بسبب خلاف على ملكية سيارة.
كشفت تحقيقات نيابة مركز الجيزة، أمس، أن المتهم بإشعال النار فى والده، قال خلال اعترافاته إن والده قام بطرده من المنزل منذ 13 سنة، بعد أن تزوج من سيدة أخرى بعد وفاة والدته، مضيفا "كان يعاملنى بقسوة، وبيسمع لمراته فى كل صغيرة وكبيرة، وهيا اللى كانت بتتحكم فى كل حاجة، وهيا الآمر الناهى فى كل شىء، وأبويا بيسمعلها، أنا عاق بسبب إن أبويا كمان عاق لأنه مش بيعدل".
المتهم "محمود.م" 28 سنة أضاف فى اعترافاته "أنا مش عاوز حاجة من والدى غير حقى الشرعى، لكن هو رمانى وأنا وصغير وسابنى أنا وأخواتى فى أوضة مينفعش يعيش فيها الحيوان، وكنت بروح أشتغل معاه على العربية، ولما كبرت أصبحت أقود السيارة بدلاً منه لكبر سنه، وأعطيه الإيراد يومياً، لكن زوجته قامت بتحريضه ضدى وكان عاوز ياخد منى السيارة، وكانت بتقوله ابنك بيكسب كتير وبيسرق من إيراد العربية، فاستجاب لكلامها بعد أن طلبت منه أن يأخذ السيارة اللى باكل منها عيش".
وأكد المتهم فى اعترفاته: "أنا توجهت لأخذ السيارة من أمام البيت فوجدته بيقول ليا مش هتركب العربية تانى، وعرفت أن زوجته حرضته ضدى، تكلمت معه بالحسنى دون جدوى، ذهبت لأعمامى لإقناعه بإعطائى السيارة، لكن محدش عرف ياخد حق ولا باطل معاه لأن مراته ممشياه وبيسمع كلامها فى كل حاجة، مشيت وقولتله أنا هسيبك تراجع نفسك وهرجع بكرة أخد العربية علشان أشتغل عليها، وقمت بتهديده قائلا يا جى على قوتى يناوى على موتى، وجاء رده عليا أشرب من البحر ورجلك مش هتخطى العربية تانى وأخذ المفاتيح منى".
ويضيف المتهم "فى اليوم التالى ذهبت فى الساعة السابعة صباحا وكان معايا نسخة مفتاح تانية للعربية، وقمت بتشغيلها وغسلتها وخليت العربية زى الفبريكة، وقبل أن أخرج لطلب الرزق، وجدت مرات أبويا خرجت من المنزل وعند مشاهدتى استشاط غضبها وعادت للمنزل ولم تمضى دقائق حتى خرج أبويا، وقال ليا أنا مش قولتلك متركبش العربية تانى وصفعنى بالقلم نزلت من السيارة، وشاهدت أبى فى صورة شيطان، ثم مسكته من ملابسه وسكبت عليه بنزين، أمام المنزل وقولت له إلى هيمنعنى هولع فيه، وهو كان عاوز يضربنى فأشعلت فى جسده النار، لأنه ظالم كان بيسمع كلام مراته فى كل حاجة".
وكشفت التحريات أن نسبة الحروق لدى والد المتهم بلغت 45% بعد تعرضه لحروق وجروح مختلفة بمنطقة الجسد والقدم، وتم نقله للمستشفى ووضعه بقسم الجروح والحروق وانتقلت النيابة واستجوبت المصاب، وقال "إن نجلى خرب العربية من يوم اشتغل عليها بيحب نفسه وعوز ياخد الإيراد مستغل كبر سنى، وأنا راجل محتاج علاج وهو ابن عاق اللى يعمل كده فى أبوه يستحق يتعدم".