أعادت القوى الأمنية الفلسطينية المشتركة انتشارها مجدداً فى منطقة تعمير عين الحلوة قرب مدينة صيدا، بعد الاتفاق الذى توصلت إليه الفصائل والتيارات الفلسطينية الوطنية والإسلامية فى مخيم عين الحلوة مساء السبت، كما تم فتح الطرق الرئيسية بين المخيم ومنطقة التعمير بعد إغلاق استمر عدة أيام فى أعقاب محاولة انتحارى تفجير نفسه بحاجز للجيش اللبنانى فى المنطقة. وعقد اجتماع فى منزل قائد الكفاح المسلح الفلسطينى منير المقدح ضم عدداً من القيادات والفعاليات العسكرية والسياسية الفلسطينية لبحث التطورات الأمنية فى ظل الأحداث المتكررة على مداخل المخيم وفى منطقة التعمير وتداعياتها على أهالى المخيم. وقرر المجتمعون تشكيل لجنة مصغرة لدراسة إنشاء قوة أمنية مشتركة لدعم الكفاح المسلح الفلسطينى فى مهام حفظ الأمن والاستقرار داخل أرجاء المخيم، على أن يتم رفع الغطاء السياسى عن كل من يتسبب بإخلال فى الأمن والاستقرار. من جهته، شدد الجيش اللبنانى إجراءاته الأمنية عند مداخل مخيم عين الحلوة وعمد على التدقيق فى هويات المارة وأخضع السيارات إلى تفتيش عبر جهاز لكشف المتفجرات واستعان بمجندات لتفتيش كل من يشتبه بهن من النساء، فى محاولة لضبط الأمن والمحافظة على الاستقرار.