الجهد المتواصل طريقك للنجاح

إذا أردنا تحقيق إنجازات باهرة فعليك بالالتزام فى ما تسعى إليه من أهداف بأشواق محبة تطير بها إلى طاعة الله، فتتغلب بها على الخوف والقلق والكسل واليأس وحتى لا تكون حياتك فارغة هشة وغير مجدية، فالحياة بدون قوانين انضباط لن تجنى منها إلا التعاسة والهم والحزن لأن سلوكياتك فوضوية وترى فى الالتزام.. الضجر والضيق.
إذا كنت تعيش بلا هدف ولا رؤية واضحة فلابد من وقفة قلبية عميقة مع النفس تتأمل فيها كيف مضت حياتك؟ فهل كنت من أهل الغفلة أو اليقظة؟ وما هو حاضرك وكيف تحياه وعلى أى شيء أنت مقبل عليه، فالالتزام يصنع الأمم العظيمة على عكس الحياة الخالية من روح الالتزام كلها ضياع ومشقة.
لا تفقد كنزك الداخلى ففى أعماقك الخير الكثير لا تكف عن البحث عنه حتى لا تفقد قدرتك على الحب تجاه أهدافك، فبروح غنية بالأمل والتفاؤل خصص لها وقتا للعبادة تناجى خالقها وتطلب منه العزيمة والعون والالتزام على الاستمرارية فى طاعته وطلب الخير منه، وخصص ووقتا للعمل الجاد والمثمر تجاه أهدافك وطموحاتك بعزيمة أصحاب الرسالات والانجازات العظيمة، ووقتا للتأمل والتفكر والتدبر لترى عظمة الله فى أدق تفاصيل حياتك وكم كان قريبا منك فى كثير من المواقف والأحداث، وخصص ووقتا للقراءة والاطلاع على خبرات العلماء والمفكرين وأصحاب الرسالات ومصادقة النابهين فإنها مصدر للهدوء واكتساب التفكير السليم والحكمة وراحة البال وخصص وقتا للراحة والاستجمام حتى تكون مصدر خير وسعادة لك مع من تحب من الأهل والأصدقاء فجميع أوجه حياتك تحتاج إلى التزام فى علاقاتك الحياتية والأسرية وجيرانك وعملك ومجتمعك وذاتك وقبل أى شيء مع الله.
يقول ونستون تشرشل: "الجهد المتواصل وليس الذكاء أو القوة هو مفتاح إطلاق قدراتنا الكامنة".
كن من أهل العمل والعزيمة والالتزام بما تحب وأبذل قصارى جهدك بتطوير قدراتك كى تسير بخطوات ثابتة ومبهرة تجاه أهدافك ولا تكن من أهل الخذلان والكسل والراحة والفتور وعدم الجدية فى الالتزام بكثرة الوعود والأمانى المؤجلة إلى حين إشعار آخر، فأنت على نفسك بصير فإذا تسرب إلى نفسك اليأس فذكرها بقرب الله لك وأقف معها وقفة جادة وصادقة ولا تبخل عليها بتوجيه النصح والإرشاد لها وأسألها ماذا تريدين؟ وأخلص النية فى ذلك حتى تعيد ترتيب أهدافك ورؤيتك لحياتك وذلك باتخاذ قرارات صارمة وتهذيب النفس بمخالفة الهوى ولا تتبعها فى كل ما تشتهيه وتستجيب لكل ما تطلبه وأطلب من الله الهداية لما يحب ويرضى.
يقول صمويل جونسون: "يتم تنفيذ الأعمال الكبيرة ليس عن طريق القوة فحسب، ولكن أيضا عن طريق المثابرة".
كن من اللذين يلتزمون بكل كلمة ووعد وعهد واتفاق وبالقيم والأخلاق والقواعد والقوانين وخذ على عاتقك مسؤولية ذاتك بأن تقدر أهميتها ووزنها، مما ينعكس ذلك على علاقتك بالآخرين لذلك كن صاحب فكر مرتب ومنظم واحرص على الجدية فى الوصول لأهدافك بعدم الخروج عن نطاق التزامك بما تسعى إليه وبمعرفة الخطوات الصحيحة تجاه تحقيق نجاحات باهرة.