المعاكسات على "فيس بوك" لم تعد مزاحاً وإنما أصبحت وسيلة للسجن، تقود صاحبها إلى الحبس بقوة القانون، كان أخرها قرار محكمة جنح القاهرة الاقتصادية، بالحبس 6 أشهر مع سداد غرامة مالية قدرها 10 آلاف جنيه، للمتهم "أيمن. ض" بتهمة تعمد مضايقة وإزعاج أحد المواطنين عبر "فيس بوك" بعدما تقدم مواطن يدعى "أسامة.ص" ببلاغ يتهم فيه الجانى بالسب والقذف بألفاظ خادشة للحياء عبر إحدى الصفحات المزيفة على "فيس بوك"، وقام بإرسال العبارات المسيئة للمدعى وزوجته، ما دفعه لتقديم بلاغ ضده. نفس المصير أصبح يهدد مدرس حاسب آلى استولى على قرابة 1500 حساب على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وابتز ضحاياه من مستخدمى الموقع بصور خادشة للحياء حتى تم القبض عليه. بدأت كواليس الواقعة بتلقى الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية، بلاغاً من "شيماء . س" 28 سنة، مقيمة بمطروح، بتضررها من مجهول استولى على حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وجميع محتوياته وانتحاله شخصيتها والتحدث إلى أصدقائها وإرساله صورة مسيئة لها، ما أصابها بأضرار ماديه جسيمة. كما تقدمت المواطنة "ميرنا . ع"، مقيمة بمطروح، ببلاغ تتضرر فيه من مجهول استولى على حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" واستولى على جميع محتوياته، وانتحاله شخصيتها والتحدث إلى أصدقائها، إلا أنها قامت باسترجاعه، ثم فوجئت بأحد الأشخاص يرسل رسائل للحساب الخاص بها عقب استرجاعه تحتوى على صور خاصة بها، وعبارات سب وقذف فى حقها، وعبارات تهديد بنشر صور أخرى خاصة بها، ما أصابها بأضرار ماديه جسيمة. وتم تتبع الحسابين فنياً، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعتين "أحمد . ف" 33 سنة، مدرس حاسب آلى، مقيم بمطروح، وبالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام وأمن مطروح تم ضبطه، وبحوزته "جهازى هاتف محمول، جهاز حاسب كمبيوتر لوحى "تابليت"، وبفحص المضبوطات تبين وجود آثار ودلائل تشير لارتكابه الواقعة. وتبين وجود ملفات نصية على جهاز المتهم تحتوى على إيميلات وكلمات مرور حسابات فيس بوك لضحايا قام باختراق وسرقة حساباتهم وصور وملفات فيديو يصل عددها تقريباً إلى "62900 ملف". كما تبين إدارة المتهم واستخدام عدد كبير من حسابات "فيس بوك"، وإرساله رسائل منها لآخرين تحتوى على روابط اختراق وعبارات خادشة، كما تبين إنشائه حساب على موقع اختراق "هاكر" اخترق من خلاله حسابات فيس بوك ل"774 ضحية"، فضلاً عن حسابات أخرى على ذات الموقع قام بإنشائها واستخدامها ولكن تم حذفها. واعترف المتهم بارتكاب الواقعتين، وقيامه بأعمال الاختراق والقرصنة لحسابات أخرى يصل عددها إلى "1500 حساب فيس بوك"، بهدف التحصل على صور لابتزاز ضحاياه، كما أنه انتحل صفة ضباط وشخصيات أخرى، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة العامة. ويرى قانونيون، أن عقوبة المعاكسات على "فيس بوك" تصل للسجن، وأن هناك مطالبات مؤخراً بتغليظ العقوبات للسجن المشدد على من يرتكب هذه الجرائم. موضوعات متعلقة.. - "فيس بوك" تضيف ميزة التشفير لتطبيق ماسنجر لحماية الرسائل من التجسس