فى بادرة جديدة لحزب الوسط لتجديد نشاطه فى المحافظات، قام الحزب ولأول مرة منذ ما يقرب من عشر سنوات بنقل حفلات الإفطار المركزية إلى محافظات وجه بحرى والصعيد، بحضور الشخصيات العامة ونقل ما يدور فى القاهرة من جدل وحراك سياسى لقلب الأقاليم. ومن المقرر أن ينظم الوسط حفل إفطاره المقبل بعد غد الخميس فى المنيا بحضور عدد كبير من ممثلى الجمعية الوطنية للتغيير والشخصيات العامة، وذلك بعد إفطار دمياط الذى تم الجمعة الماضى، حيث سيطرت حالة الحراك السياسى والحديث عن مقاطعة الانتخابات أو المشاركة على مجريات النقاش. وأوضح أبو العلا وكيل مؤسسى حزب الوسط – تحت التأسيس- أن الهدف الأساسى فى نقل حفلات إفطار الحزب إلى المحافظات هو إحياء الأمل لقواعد الحزب وأهالى الأقاليم بوجه عام فى القدرة على التواجد والعمل، بجانب تنشيط حركة الأقاليم فى ظل حالة الحراك المركزى الذى يحدث فى القاهرة، ونقل نبض الشخصيات العامة لأهالى الصعيد ووجه بحرى ليشعروا ويتأكدوا أنهم جزء من حركة التغيير وعليهم عبء كبير فى المشاركة فى أى تفاعل. وأشار أبو العلا إلى أنه كان فى السابق هناك إفطار مركزى للحزب بالقاهرة ويتم من خلاله إحياء النشاط وتجديد الأمل بعد طول مدة انتظار الرخصة القانونية لعمل الحزب، وكان دائما ما يحضر ممثلو وبعض الشخصيات من المحافظات، إلا أن نقل الإفطار المركزى للحزب فى المحافظات له تأثير إيجابى كبير وخاصة فى نفوس الأعضاء والمؤيدين للحزب فى المحافظات ويعطيهم مزيدا من الحماس والأمل فى حدوث تطور وفى النقاش حول القضايا العامة المطروحة على الساحة. مشيرا إلى أن هذه الترتيبات المركزية لا تلغى الترتيبات التى ينظمها أعضاء وقيادات الحزب بالمحافظات المختلفة، ومنها ما تم فى أسوان الأسبوع الماضى وغيرها من المحافظات والتى تقتصر فى الغالب على قيادات الحزب بالمحافظة وبعض من ممثلى المعارضة حيث حضر الأسبوع الماضى فى حفل إفطار دمياط أحمد بهاء شعبان قيادى حركة كفاية، ود. إبراهيم الزعفرانى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين ود. عماد صيام وأحمد يوسف ويحيى حسين عبد الهادى وعدد من ممثلى الجمعية الوطنية للتغيير. يأتى هذا فى الوقت الذى مازالت المعركة القانونية للحزب من أجل الحضور على الرخصة بعد أربع مرات من الرفض وينتظر الحزب فى أكتوبر المقبل الفصل فى طعن قدموه ضد قرار لجنة شئون الأحزاب فى أغسطس 2009 بشأن رفض تأسيس الحزب، وهى المرة الرابعة منذ 1996.