لطالما حذرنى كثيرون من مغبة مشاهدة التلفزيون المصرى ولكننى وبفعل تأثير الحملات الإعلانية وبفعل تأثير إبليس عليه لعنة الله، وبفعل إغواء كوميديا "عزب" وطريقته الرائعة فى التقليد اندفعت نحو التلفزيون المصرى – كله حصرى لأشاهد حلقة من "عزب شو" ويا ليتنى ما فعلت والله ما ندمت على فعلٍ فعلته مثلما ندمت على مشاهدتى هذه الحلقة وربما تكون آخر مرة أفعلها! عزب استضاف شابا قال إنه مقدم برامج يدعى ( ش. م) واعترف أن حظى أسعدنى بأننى لم أحظ بمشاهدته من قبل وهو يقدم أيا من برامجه الكثر كما عرفت لاحقاً! شاب يتراقص كما الحية ويتكلم بنعومة يحسده عليها النساء وهو بالمناسبة سعيد جدا ويقول بملء فيه (أى فمه) إنه وبينما كان يقف فى إشارة مرور أو ربما فى وسط الطريق نظر اليه رجل يرتدى بدلة من سيارته الفخمة ثم قام بفتح زجاجة السيارة وبصق فى وجهه بصقة قوية! ثم يضحك الأخ ( ش . م) وهو يذكر هذه القصة كما قال ليدلل على الكراهية الموجودة بينه وبين الرجال! أما النساء والبنات فهن قريبات إلى قلبه بالطبع! يااااااااااااااااااااااااااااى! حاول عزب أن يخفف من وقع القصص السخيفة التى يحكيها ش. م، والتى قد تقدح فى رجولته وتبين إلى أى مدى احتقار المجتمع له ولكن الضيف كان مصرا على أن يظهر نفسه بهذه الطريقة التى ارتضاها فأكل الليلة يعلم عزب كيف يتراقص. الأخ ( ش.م ) ومن خلال الحلقة قدم كما هائلا من التفاهات التى يجب أن يحاسبه عليها الرأى العام والتلفزيون كما يجب أن يتوقف التلفزيون المصرى عن بث مثل هذه المواد! وأنا أشاهد هذه الحلقة تذكرت القول المأثور (إذا بليتم فاستتروا) ولكن صاحبنا ورفاقه أصبح شعارهم (إذا بليتم فانتشروا) آخر السطر اعرف أن فى ذهنك عزيزى القارئ سؤال "وإيه اللى رماك على المر؟" والجواب " أن تحل ضيفا عند أحدهم فلا تستطيع السيطرة على الريموت كنترول "