أعدت مجلة Businessweek الاقتصادية الأمريكية بالتعاون مع مؤسسة استشارية عالمية تقريرا تناول مسحا عالميا على عينة تتضمن 1590 مسئولا تنفيذيا جاء تحت عنوان "الابتكار العودة إلى الريادة وظهور نظام عالمى جديد" يشير التقرير إلى أن شركات تكنولوجيا بدأت تلتزم العام الحالى على تطبيق استراتيجيات الابتكار، كما أن الإنفاق عليها يأتى على رأس أولوياتها، وأنها تنظر إلى الابتكار باعتباره سلاحا رئيسيا لتحقيق مكاسب أثناء فترة الانتعاش الاقتصادى. وأكد التقرير الذى حصلت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات على نسخة منه أن 72% من المسئولين التنفيذيين المشاركين فى الدراسة أن الابتكار يتصدر قائمة أولويات شركاتهم فى المرحلة المقبلة، وهى أعلى نسبة تحققت منذ 7 سنوات أجرى خلالها المسح، وما أوضحه 84% منهم من أن شركاتهم ترى الابتكار على درجة كبيرة من الأهمية فى مساعدتها على جنى ثمار مرحلة الانتعاش الاقتصادى. أما من ناحية استعداد الشركات للإنفاق على مجالات الابتكار المختلفة، أوضح 61% من المبحوثين أن إنفاق شركاتهم على هذه الأنشطة يتجه إلى الزيادة بالفعل، فيما أكد 26% منهم أن معدل هذا الإنفاق قد زاد بشكل كبير، وأفاد 8% فقط بأن شركاتهم اتجهت إلى خفض الإنفاق على أنشطة الابتكار. ويوضح التقرير أنه على الرغم من الارتفاع التدريجى فى عائدات الإنفاق على أنشطة الابتكار خلال الأعوام الثلاثة الماضية، فما زال مستوى رضا الشركات عن هذه العائدات يعد منخفضا وذلك طبقا لما ذكره 55% من المبحوثين. ويتناقض ذلك بشكل كبير مع ما أعرب عنه المشاركون فى الدراسة من فئة الرؤساء التنفيذيين والمديرين بشأن رضاهم عن عائدات هذا الإنفاق. ويظل الحذر سيد الموقف فى الوقت الذى تسعى فيه الشركات إلى ضبط استراتيجياتها وتكتيكاتها الابتكارية، وهو ما يبرز من خلال الاتجاه إلى إجراء تعديلات طفيفة على منتجاتها وخدماتها الموجودة بالفعل مقارنة بمحاولات نشر منتجات جديدة فى الأسواق حسبما يرى 80% من المشاركين فى العينة، وفى حين بدأت بعض الشركات فى خفض استثماراتها المخصصة لأنشطة الابتكار فى الدول الناشئة سريعة النمو، ذكر 41% من المبحوثين أن شركاتهم تخطط لزيادة استثماراتها على صعيد البحث والتطوير بهذه الدول. وبالمثل، تقوم الشركات بتوسيع نطاق مهام وأنشطة الابتكار من خلال هذه الاستثمارات وخاصة فى مجال تطوير المنتجات الموجودة بالفعل وخلق أفكار لمنتجات جديدة.