تبذل القوات المسلحة المصرية قصاري جهدها فى سبيل رفعة الوطن وعزته، ورقى شعبه وتطوره، بالمحافظة علي مصر وشعبها من أى تهديد يدبر لها، سواء أولا تهديد داخلى من أولئك المأجورين الذين يحملون أفكار خبيثة تهدف إلي زعزعة الاستقرار فى مصر، وبث روح الفتنة والعداء بين أفراد مجتمعها، لا يتورعون عن استخدام العنف والقتل والدمار فى سبيل الوصول لأهدافهم المغرضة، لا يردعهم دين ولا أخلاق، ولا يردهم حرمة الدم عن سفك دماء الأبرياء، حتي تعم الفوضى والدمار، وينتشر القتل، وكل أصناف الذل والقهر، كحال دول فى المنطقة. وثانيا تهديد خارجى تقوده مؤسسات ودول لديها أجندات خاصة وأطماع خبيثة فى المنطقة العربية وخاصة مصر. لأنهم أدركوا أن مصر هى رأس الجسد فى بلاد العرب، فإذا وقع الرأس خارت قوي الجسد وفقد عطاءه وقوته. ولكن تلك الأجندات والمخططات باءت بالفشل، ليقظة الجيش المصرى لكل ما يدبر ويحاك. فقد أدركت القيادة - بحسها الوطنى - خطورة تلك المخططات الإجرامية علي سلامة المجتمع المصرى وأمنه، فعملت علي وضع كل إمكانيات الجيش وطاقاته البشرية والمعنوية لخدمة مصر وشعبها، فكان الجيش للدفاع والعطاء، يحمل البندقية بيد ليدافع عن مصر، وبالأخري يحمل المعول ليبنى ويعمر، فحمل علي عاتقه - بكل قوة وجلادة - حماية مصر وشعبها من كل الأخطار والتهديدات، وأدرك الشعب المصرى العظيم أن الجيش صمام الأمان لمصر لدام بقائها وقوتها، فكان الظهير الذى يساند جيشه، ويعطيه دافعاً قوياً نحو مسيرة العطاء والكفاح ضد أعداء مصر فى كل زمان ومكان، فتحية إجلال وإكبار، وتقدير واحترام لجيشنا المصرى - قيادة وجنودا - من شعب مصر الأبى، الذى يجدد الثقة دائما فى جيشه، ويدعو الله أن يحفظ جنوده ويرحم شهداءه الذين سالت دماؤهم زكية فداءً لمصر.