الائتلاف الشعبى لدعم وترشيح جمال مبارك للرئاسة طرح ملصقات ظريفة وعجيبة، منها "جمال حلم الفقراء". لا شك أن جمال مبارك له الحق فى ترشيح نفسه عبر انتخابات رئاسية نزيهة يشرف عليها القضاء المصرى ورقابة دولية من الأممالمتحدة ويكون فى نفس الوقت الحق لكل مصرى أن يرشح نفسه طالما لديه المقومات والبرامج التى تجعله يحول مصر من دولة فقيرة إلى دولة غنية فى غضون 10 سنوات، كدولة تركيا مثلاً، وإذا نظرنا للسيد جمال مبارك نجد أنه ابن رئيس الجمهورية ووالده له تاريخ مشرف فى حرب أكتوبر 1973م، ونعلم أن جمال تعلم فى المدارس الأجنبية فى مراحله الأولى من التعليم ثم دخل الجامعة الأمريكية وبعد تخرجه عمل فى أكبر البنوك العالمية – ليس لديه علم بمشاكل الفقراء أو العشوائيات أو بتدنى رواتب الموظفين وبتدهور حال المستشفيات الحكومية، التى لا يجد الفقير فيها العلاج المناسب له، أو تدنى مستوى التعليم أو مرافق المواصلات المتهالكة.. لكن فى عام 2001م أعلن جمال عن تأسيس لجنة السياسيات التى تضم نخبة من رجال الأعمال وأساتذة الجامعات وبعض الصحفيين وكان هدفها التخطيط ووضع البرامج للنهوض بمصر، ماذا حدث بعد تأسيس لجنة السياسات؟ - تدهور الصناعة المصرية، خاصة صناعة الغزل والنسيج. - تدهور الزراعة واستيراد احتياجتنا الغذائية من الخارج. - زيادة معدلات البطالة ونسبة الفقر إلى 70% وزيادة الفجوة بين أهالى العشوائيات والمنتجعات الفاخرة. - فشل مشروع توشكى الذى استنزف مليارات الجنيهات. - خصخصة الشركات وبيعها بأبخس الأثمان. - توزيع أراضى الدولة على المحاسيب. - احتكار مجموعة من التجار على السلع الغذائية ودخول لحوم فاسدة من الخارج وقمح مسرطن ليأكله الشعب المصرى الفقير. الشعب المصرى يعانى غلاءً فى جميع الأسعار، والآن غير قادر على سد احتياجاته الأساسية ومليون كرتونة رمضانية لا تحل مشكلة الفقر فى مصر حتى لو وضعوا صورة مرشح الحزب الوطنى على الكرتونة.. هل بعد ذلك يكون جمال حلم الفقراء؟ أتمنى ذلك من خلال برامج وخطط فاعلية للقضاء على الفقر فى مصر.