يشهد سوق اللحوم حالة من الركود التام بعد حالة من الانتعاشة التى ارتدتها الأسواق قبل شهر رمضان بسبب زيادة القوة الشرائية. أرجع القصابون أن انفلات الأسعار تسبب فى انخفاض القوة الشرائية حيث تقدر حركة السوق بنسبة 30% لافتين إلى أن غياب الرقابة على الأسواق يلعب دوراً فى اتجاه الأسعار نحو الصعود. وأوضحوا أن الشوادر التى تقوم ببيع اللحوم بأسعار مخفضة لم تحل الأزمة نظراً لثقافة المستهلك الذى يفضل شراء اللحوم الطازجة بالإضافة إلى ذلك أن عدد هذه الشوادر قليل لا يفى احتياجات السوق. "اليوم السابع" رصد آراء القصابين حيث أكد على إبراهيم - جزار بمنطقة المعادى- أن حالة السوق قبل شهر رمضان كانت منتعشة حيث أقبل المستهلكون على شراء اللحوم وبكميات كبيرة، لافتاً إلى أن إقبال المستهلكين على الشراء قبل رمضان تسبب فى ارتفاع الأسعار، نظراً لأن المستهلكين يقومون بتخزين ما يكفيهم أول شهر رمضان الأمر الذى يؤدى إلى ارتفاع الأسعار نظراً لزيادة الطلب مؤكدا أن أسعار اللحوم عندما تتجه للصعود لن تخفض مرة أخرى. وأضاف أن السوق حالياً يعانى من حالة ركود فقد كنت أبيع فى الماضى فى هذا الشهر عجلا ونصف عجل ولكن حالياً لا أبيع نصف عجل فى اليوم، مؤكدا أن المستهلك يسأل عن الأسعار ولا يشترى. وأشار إلى أن كيلو اللحم الكندوز يتراوح سعره من 55 إلى 60 جنيها فى المناطق الشعبية ويباع بسعر يتراوح من 70 إلى 80 جنيها فى المناطق الراقية، ويباع البتلو بسعر 67 جنيها من "المدبح" "بعظمه" ويباع للمستهلك ب110 جنيهات ولا يوجد بالمناطق الشعبية نظراً لارتفاع أسعاره، وسعر الضانى ب50 جنيها، ويباع للمستهلك 65 جنيها وسعر الكبد والكلاوى والقلب ب60 جنيها للكيلو، ويباع البوفتيك ب65 جنيها للكيلو، وسعر اللحم الجملى ب27 جنيها من "المدبح" ويباع للمستهلك 42 جنيها للكيلو. وأكد أن الشوادر التى يباع فيها للحوم مستوردة أنها لم تحل أزمة اللحوم لافتاً إلى أن الجزارين القائمين على هذه الشوادر تبيع لحوما مجمدة فى هذه الشوادر على أساس أنها مستورة من أثيوبيا. واتهم الجزارين الموجودين بالشوادر ببيع الدهن الذى لا يتعدى سعره 10 جنيهات ب35 جنيها للكيلو ووضع قطعة فى كل كيلو يتم بيعه وذلك بسبب زيادة الإقبال على الشوادر، نظراً لانخفاض أسعارها وبسبب غياب الرقابة على هذه الشوادر. وطالب بتشديد الرقابة على الأسواق وخاصة المذابح لافتا إلى أن غياب الرقابة تسبب فى أن التجار يقومون بالسرقة فى الميزان. ومن جانبه أكد عاطف محمود جزار- بمنطقة البساتين- أن الشوادر لم تحل أزمة اللحوم بسبب ثقافة المستهلك الذى يفضل شراء اللحوم الطازج ولديه شك فى الأسعار المنخفضة، وبالإضافة إلى ذلك فإن عدد هذه الشوادر قليل وكميات اللحوم الموجودة بها لا يكفى السوق. وأضاف أن الأسواق ارتدت ثوب الانتعاش فى يوم رؤية الهلال ولكن بعد ذلك أصاب الركود الأسواق، لافتاً إلى أن شهر رمضان فى الماضى كان يعد موسم قوى، ولكن بسبب الغلاء سيطر الركود على السوق الذى يتسبب فى زيادة الهالك من اللحوم الذى يقدر بنسبة 10%.