◄◄ 50% نسبة الزيادة فى أسعار الخضروات والفاكهة.. والتجار يطالبون بتطوير السوق لتجنب الخسائر سوق العبور التى كانت تعد حتى وقت قريب الملاذ الآمن للمستهلكين من جشع التجار، والترمومتر الأساسى لقياس الأسعار على مدار 24 ساعة، التهمتها هى الأخرى موجة الغلاء فارتفعت أسعار السلع بداخلها وبنسب كبيرة دون أسباب معروفة، فالسوق ظلت منذ إنشائها منفذا «للغلابة» لشراء السلع الغذائية بالجملة بأسعار منخفضة. فماذا حدث للسوق؟ جولة «اليوم السابع» داخل السوق كشفت عن انفلات الأسعار داخل العبور مع انطلاق أول أيام رمضان وبلغت الزيادة حوالى 50%، وخاصة الخضراوات حيث ارتفعت «عداية» الطماطم والتى تتراوح بين 18 و20 كيلو إلى 45 جنيها. وتعيش سوق الفاكهة حالة من الانتعاش نظراً لإقبال «الأكيل» وهو المستهلك الذى يشترى كميات قليلة ويقبل على سوق العبور قبل المواسم، وتعد الفاكهة هذا العام أسعارها مرتفعة عن العام الماضى بنسبة تقدر بحوالى 30%. أما الأسماك بسوق العبور فتحظى باستقرار الأسعار رغم الغلاء الذى يسيطر على الأسواق، حيث استقر سعر السمك البلطى عند 9 جنيهات ورغم استقرار أسعار الأسماك فإن السوق تعانى من حالة ركود، فإلى الجولة التى بدأت بسوق الفاكهة حيث أكد محمد مصطفى، تاجر فاكهة، أن حالة السوق الأيام الحالية منتعشة نظراً لإقبال «الأكيل» وهو المستهلك الذى يقبل على الشراء من السوق نحن نطلق عليه هكذا، لافتاً إلى أن «الأكيل» يقبل على الشراء من سوق العبور فى المواسم. وأضاف أن المستهلك الذى يقبل على الشراء من العبور يعتبر هذا اليوم رحلة وينتهز ذلك ويقوم بشراء احتياجاته، وأشار إلى أن سوق الفاكهة هذا العام تعد «مضروبة» نظراً لأن موجات الحر أثرت بشكل كبير على المحاصيل، بالإضافة إلى أن الحكومة لا تهتم بالفلاح. وعن أسعار الفاكهة هذا العام أكد أن جميع أنواع الفاكهة أسعارها مرتفعة عن العام الماضى بنسبة تقدر بحوالى 30% وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة والكيماويات، وبجانب ذلك العوامل الجوية التى تؤثر على المحاصيل. وأضاف أن أسعار المانجو مرتعفة، لافتا إلى أن هذا العام يشهد اختفاء لبعض الأنواع مثل المانجو الهندى والكوبنية وقلب التور، لافتاً إلى أن أنواع المانجو 45 نوعا. ومن جانبه أكد المعلم محمد عطاء، تاجر فاكهة بسوق العبور، أن الإنتاج هذا العام من الفاكهة قليل جداً، الأمر الذى أدى إلى غلاء الفاكهة. وأضاف أن ارتفاع أسعار الفاكهة يجبر المستهلكين على عدم الإقبال نظراً لأنها غير أساسية وأن المستهلك سيفضل شراء رغيف العيش. وننتقل إلى سوق الأسماك حيث أكد محمد هاشم، تاجر، أن السوق تعانى من حالة ركود بسبب ذهاب المستهلكين للمصايف، متوقعاً أن حركة السوق تنتعش خلال شهر رمضان. وأضاف أن المعروض من الأسماك خلال الأيام الحالية زيادة، الأمر الذى أدى إلى انخفاض الأسعار، لافتاً إلى أن أعلى نسبة إقبال تكون على السمك البلطى فتزيد عن 95% ويتراوح سعره بين 8.5 و9 جنيهات، موضحاً أن سعر قشر البياض يتراوح بين 14 و18 جنيها، والبياض أملس سعره يتراوح مابين 13 و15 جنيها، وسعر سمك موسى بين 37 و40 جنيها، أما السبيط فيتراوح مابين 30 و40 جنيها، والجمبرى الجامبو يباع بسعر يتراوح بين 140 و150 جنيهاً. وأضاف أن موجات الحر تزيد من سعر الثلج الذى يباع الأيام الحالية بسعر 10 جنيهات للوح رغم أن سعره لا يتعدى 2.5، لافتاً إلى أن هناك مشكلات تواجه تجار الأسماك بسوق العبور تتمثل فى أن رئيس الجهاز يأمر بإزالة أى ثلاجات نقوم بإنشائها، الأمر الذى يسبب لنا خسائر فادحة نظراً لزيادة الهالك. وعن نظام البيع والشراء بسوق الأسماك أوضح أن دخول الأسماك يبدأ من الساعة الحادية عشرة مساءً حتى الخامسة صباحاً، ثم يبدأ البيع بالجملة حتى العاشرة صباحاً، ومن العاشرة حتى الثامنة مساءً يكون البيع بنظام القطاعى. ومن جانبه أكد المعلم أحمد محمد أن السوق تعانى من حالة ركود رغم انخفاض الأسعار بسبب زيادة المعروض، وأشار إلى أنه يجب تطوير السوق خاصة أن كل شىء نقوم بعمله يقوم رئيس جهاز السوق بهدمه لأنه غير مطابق للمواصفات. وننتقل إلى سوق الخضار حيث أكد محمد حسن، أحد العاملين بشركة تجارة، أن أسعار الخضراوات دائماً تشهد ارتفاعاً قبل شهر رمضان بنسبة تقدر بحوالى 50% وذلك بسبب زيادة الإقبال. وأشار إلى أن البطاطس سعرها يتراوح بين 2 و275 قرشاً، وسعر البصل يتراوح بين 1.25 و1.35 قرش، وسعر الثوم الصينى يباع بسعر يتراوح بين 17 و17.5 جنيه، وسعر البامية يتراوح بين 3.5 و4 جنيهات.