كشفت صحيفة الديلى تليجراف عن أن الطبيب الذى لعب دورا أساسيا فى إطلاق سراح مفجر لوكيربى عبد الباسط المقراحى لم يكن متخصصا فى أمراض السرطان. وأوضحت الصحيفة أن دكتور بيتر كاى، تم تعيينه من قبل الحكومة الأسكتلندية باعتباره طبيبا متخصصا لتحديد حالة المقراحى، وقد قدم تقريرا طبيا حاسما قبل عام يخلص إلى أنه من المحتمل أن السجين لن يعيش أكثر من ثلاثة أشهر نظرا لخطورة حالته الصحية. ووفقا للقانون الأسكتلندى فإنه يمكن الإفراج عن السجناء لأسباب إنسانية، إذا كانت حالتهم الصحية تقرر لهم العيش ثلاثة أشهر فقط أو أقل. والجمعة القادمة يكون المفجر الليبى قد أتم عاما منذ الإفراج عنه، ومع ذلك فهو لا يزال على قيد الحياة. إذ استطاعت الصحيفة البريطانية أن تكشف عن أن الإرهابى الذى يبلغ من العمر 58 عاما يمكن أن يعيش بصحة جيدة إلى 2011. ولكن المفاجأة الأكبر التى تؤكد الصحيفة أنها ستدفع مجلس الشيوخ الأمريكى إلى إجراء تحقيق غير مسبوق مع بريطانيا حول قرار إطلاق سراح المقراحى، هو أن الطبيب الذى كتب التقرير الصحى حول حالة المفجر لم يكن متخصصا فى الأورام السرطانية. وهذا التحقيق الذى جرى البدء فيه علامة واضحة على الخلافات التى تدب فى العلاقات الأمريكية البريطانية، حيث يشير إلى أن المحققين الأمريكيين لا يعتقدون أنهم قد حصلوا على القصة الكاملة لإطلاق سراح المقراحى من الساسة فى لندن أو إدنبرج.