قال محمد ناجى - مدير مركز حابى للحقوق البيئية – إن صناعة الأثاث من الصناعات القديمة التى تحتاج إلى تطور يتناسب مع التطورات الجديدة فى البيئة، من خلال البحث عن الوسائل التكنولوجية الحديثة التى تحد من انتشار التلوث البيئى، وألقى ناجى بمسئولية ما كشفه تحقيق اليوم السابع الاستقصائى حول المخاطر الصحية والبيئية للدهانات المستخدمة فى طلاء الأثاث بدمياط، على كل من محافظة دمياط ووزارة التجارة والصناعة ووزارة البيئة، وطالبهم بالتكاتف والتنسيق فيما بينهم لتقليل التلوث، قائلاً "لابد من جهد جماعى لحل هذه المشكلة ولابد أن يقوم القطاع الخاص فى دمياط بدور لانقاذ الاهالى من التلوث"، و أكد مدير مركز حابى أنهم على أتم استعداد لمساعدة الاهالى و العمال فى حالة لجوئهم إليه، وأن المركز مستعد لإرسال لجنة إلى المحافظة لرصد ما فيها من تلوث. وفيما أكد الدكتور محمد شبانة - عضو محلى مركز وأمين المهنيين بالحزب الوطنى - ضرورة وقف تراخيص الورش التى تقوم باستخدام المواد الكيميائية الضارة مثل البوليستر والبولى يورثان لما تسببه من تأثير سبى على حياة سكان هذه المناطق. وبالرغم من صدور قرار اللجنة الوزارية برئاسة مجلس الوزراء ينص على عدم الترخيص بإقامة أية منشات جديدة خارج المناطق الصناعية، إلا أن هذه الورش والمصانع مازالت تعمل بالمخالفة للقوانين واللوائح والاشتراطات البيئية وخلفت قائمة طويلة من الأمراض أهمها سرطان الرئة والسدة الرئوية و ضيق التنفس والرئة الزجاجية، ولعل السبب وراء ذلك كما يقول مصدر بإدارة شئون البيئة بدمياط، تعطيل عمل لجان البيئة فى تحرير محاضر إغلاق للورش المخالفة، نظراً لتدخل بعض أعضاء المجالس المحلية لرفع الغرامات ووقف الإغلاق لأسباب شخصية، مؤكداً أن ورش الأثاث المنتشرة داخل الكتل السكنية هى مشكلة لا يمكن الاستهانة. كان 30 عضواً من أعضاء المجلس تقدموا بمذكرة إلى المحافظة يتهمون فيها الأجهزة التنفيذية بدمياط بالتقصير والتخلى عن دورها فى حماية صحة المواطنين البسطاء، من ورش البوليستر والبورتان التى تستخدم المواد الكيماوية الخطرة وتقوم بالرش فى الشوارع وخاصة قرية الشعراء التى تعد ورشة كبيرة للموبيليا.