ليس دائما وجود كثرة فى عدد اللاعبين المتميزين فى المركز الواحد داخل الفريق يمثل إضافة قوية ويكون له تأثير إيجابى لأن الحقيقة التى يغفل عنها الكثيرون أن هذا الأمر سلاح ذو حدين، وعلى الرغم من إيجابياته التى لا حصر لها إلا أن له عيوبا وأخطارا جسيمة لا يمكن التغاضى عنها. والمثال هنا نادى إنبى يمتلك 4 حراس يعدوا من أفضل المتواجدين حالياً فى الملاعب المصرية، هم عامر محمد عامر ومهدى سليمان ومحمد أبو جبل وعلى لطفى، ولكل واحد منهم إنجازاته ومهاراته الخاصة، حيث سبق لهم جميعاً تمثيل المنتخبات الوطنية فى مراحلها السنية المختلفة بينما يعد عامر عامر هو الوحيد الذى سبق له الانضمام إلى المنتخب الأول لكنه لم يشارك. ولا يختلف اثنان على أن هناك صراعا شرسا وعنيفا بين الرباعى من أجل حجز مكان فى التشكيل الأساسى، خاصة بعدما تمسكت إدارة النادى بوجود الرباعى ورفضت كافة العروض التى حصلوا عليها، والتى كان أبرزها عرض الزمالك لشراء أبو جبل لكنه قوبل بالرفض ليتجدد العرض بشراء أى حارس منهم لكنه رفض أيضاً. هذا الصراع على الرغم من قوته وضراوته إلا أنه يعد نزاعا مشروعا وصحيا لمصلحة الفريق ككل لأنه سيؤدى إلى تألق الرباعى فى التدريبات والظهور بأفضل شكل ممكن لحسم سباق الدخول فى التشكيلة الأساسية للمباريات، خاصة أن إيهاب جلال مدرب حراس مرمى الفريق على يقين أن الرباعى يصلح لحراسة عرين الفريق وليس هناك من هو أفضل من الآخر ودائماً ما يكون اختياره وفقاً للتألق فى التدريب، لذلك نجح محمد أبو جبل فى الفوز بسباق المباراة الأولى أمام الجونة وظهر بشكل جيد ونجح فى الحفاظ على عرين فريقه. ولكن لا يمكن إنكار أن الصراع بين رباعى حراسة مرمى إنبى له سلبيات أخرى، خاصة مع زيادة الطلب عليهم وكثرة العروض المقدمة لهم لذلك يبدأ التفكير يتجه إلى النية فى الرحيل فى حالة عدم المشاركة لمدة ولو قليلة وهو ما حدث الموسم الماضى عندما طالب مهدى سليمان بالرحيل من النادى لعدم مشاركته بشكل أساسى إلا أن علاء عبد الصادق مدير الكرة نجح فى احتواء أزمة اللاعب. إيهاب جلال يرى أن كثرة النجوم فى حراسة المرمى ظاهرة إيجابية وليس سلبية قائلاً، هذا يسعدنى كثيراً لأنه يجعل أمامى خيارات عديدة قبل كل مباراة، كما أن مشوار الدورى طويل ويكون فيه اللاعبون معرضون للإيقاف أو الإصابة، لذلك يجب أن يكون هناك البديل الكفء الذى لا يقل فى المستوى عن المتواجد داخل الملعب، مستشهداً بما حدث مع عامر عندما تعرض للإصابة فى نهاية الموسم الماضى ولا يزال مستمر فى العلاج حتى الآن لكن وجود ثلاثى قوى مثل مهدى سليمان ومحمد أبوجبل وعلى لطفى جعل غياب عامر لا يؤثر بشكل كبير على الفريق.