قالت مصادر سياسية إسرائيلية إن خلافات داخل حركة حماس تعرقل إحراز تقدم فى اتفاق مبادلة الأسرى الفلسطينيين بالجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط. وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو عقد أمس جلسة حول ملف شاليط بمشاركة جهات أمنية ومبعوثه الخاص لهذه القضية حاى هداس، وأفيد أنه قد حصل تقارب ما بين مواقف الطرفين خلال الأسابيع القليلة الماضية، إلا أن خلافات داخل حماس أدت إلى تباعدها مرة أخرى، ولا يزال نتانياهو يصر على إبعاد الأسرى المنوى الإفراج عنهم إلى قطاع غزة أو إلى خارج البلاد. وأكد مصدر إسرائيلى كبير للصحيفة أنه إذا استجابت إسرائيل لمطلب حماس بإعادة الأسرى إلى منازلهم فى الضفة الغربية، فإن من شأن ذلك أن يزيد من خطر تعرض الإسرائيليين لأعمال اختطاف أخرى. وقد تزامن ذلك مع نفى حركة حماس ما نشر حول نية الحركة نقل ملف تبادل الأسرى من مصر إلى قطر، ونفى الدكتور صلاح البردويل، القيادى فى الحركة اعتزام الوسيط الألمانى فى صفقة تبادل الأسرى بين حركته وإسرائيل، نقل الملف من رعاية مصر إلى رعاية قطر، مؤكدا عدم إمكانية نقل الملف من مصر "لأنها ذات خبرة ودراية كاملة به". وكان موقع «وإلا» الإخبارى الإسرائيلى قد نقل تصريحات نسبها إلى قيادى فى حركة حماس لم يسمه، أكد فيها أن الوسيط الألمانى اتهم المصريين بالمماطلة وتعطيل صفقة تبادل الأسرى، وهو ما جعله عازما على نقل ملف الصفقة من مصر إلى قطر التى عرضت قبل ذلك إدارة المفاوضات فى ملف صفقة تبادل الأسرى، وقال البردويل "ليس لدينا أى علم بمثل هذه التطورات فى هذه القضية، وكل ما نعلمه أن الصفقة مجمدة بشكل كامل بعدما عطلها رئيس الوزراء الإسرائيلى نتانياهو، وحتى اللحظة لم نبلغ بأى تحركات جديدة".
