وضع المركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية ثلاثة سيناريوهات متوقعة لمستقبل الدور الإيرانى ومدى امتلاك إيران للسلاح النووى، السيناريو الأول هو نجاح إيران فى حيازة سلاح نووى عسكرى وهو ما يعنى حدوث اختلال فى توازن القوى فى المنطقة، بعد أن يتزايد ويتعاظم دورها ونفوذها بما يمثل تهديداً أكبر لأمن واستقرار دول الخليج ودفع الدول إلى سباق تسلح. أما السيناريو الثانى الذى أوضحه المركز خلال بيان له حول مؤتمر تداعيات حيازة إيران سلاحا نوويا على المنطقة العربية والأمن الإقليمى الذى عقد نهاية الأسبوع الماضى، فهو التوصل إلى تسوية سلمية وحسم الملف النووى الإيرانى بما يتيح لها امتلاك برنامج نووى لخدمة الأغراض السلمية. بينما يؤكد السيناريو الثالث توجيه ضربة عسكرية أمريكية أو إسرائيلية أو من كليهما معا ضد إيران، وفى هذه الحالة ستكون دول مجلس التعاون الخليجى عرضة لمخاطر عديدة. وأوصى المركز بأهمية توسيع نطاق الديمقراطية والحد من سيطرة النظام الشمولى الدينى فى طهران، هو أحد الروافد التى يمكن أن تغذى اتجاها عقلانيا فى السياسة الإيرانية، والتأكيد على أهمية إيجاد استراتيجية للتعاون متعدد الأطراف، وعلى أساس ضمانات دولية، لتحقيق أفضل المنافع لأعضاء الأسرة الإقليمية جميعا مطالبة مصر بالتفاعل مع إيران بشكل أكثر فاعلية بما يسمح للخبراء والمتخصصين بجمع المعلومات اللازمة لمعرفة إيران من الداخل ومن ثم صياغة سياسات خارجية لمواجهة النفوذ الإيرانى المتزايد، بالإضافة إلى مطالبة الدول العربية بالتصدى للدور الإيرانى من خلال صياغة استراتيجية عربية موحدة من أجل تحقيق ذلك.
