أكد د. عادل سليمان المدير التنفيذى المركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدرت تقريراً فى 18 فبراير الماضى أشارت فيه إلى أن إيران يمكنها تصنيع أول سلاح نووى بحلول العام المقبل واستكمال امتلاك ثلاثة أسلحة نووية كاملة يمكن حملها على صواريخ بلاستيكية بحلول عام 2014 وأشار إلى أن الأمر مرهون بالقرار السياسى للقيادة الإيرانية وهو الأمر الذى لا تتوافر بشأنه معلومات مؤكدة.. وأضاف د. عادل فى مؤتمر حول تداعيات حيازة إيران سلاحًا نوويًا على المنطقة العربية أن سعى إيران إلى امتلاك سلاح نووى يأتى فى ظل طموحها لأن تصبح القوة الرئيسية فى صياغة المستقبل السياسى والأمنى للخليج.. وتحاول إيران أن يكون لها دور رئيسى فى أى عملية سلام فى المنطقة سواء فى العراق أو فلسطين أو لبنان أو اليمن أو غيرها بما يحقق مصالحها فى مواجهة واشنطن وتل أبيب.. لذلك فإن طهران تعمل على بناء قدرات حرب غير نظامية من خلال الدعم السياسى والعسكرى لحزب الله فى لبنان وحماس فى غزة وربما الحوثيون فى اليمن. وأظهرت المناقشات أن الطموح الإيرانى النووى أدى إلى نتائج سلبية عكس ما تعلنه طهران حيث أدى إلى زيادة الوجود العسكرى الأمريكى فى العراق والخليج وأفغانستان كما زادت تعقيدات المشكلة الفلسطينية نتيجة لدعم إيران لحماس. الأخطر من كل هذا كما أكد د. إبراهيم نوار مسئول الشئون السياسية السابق لبعثة الأممالمتحدة فى العراق.. أن إيران نفسها قد تدفع ثمن طموحها النووى وخير مثال على ذلك ما حدث للاتحاد السوفيتى السابق ليس فقط بسبب الضغوط الخارجية حيث جاءت الاستخدامات العسكرية للموارد على رأس الأولويات خلال السبعينيات والثمانينيات حيث وصل معدل النمو إلى صفر مما مهد الطريق أمام السقوط المدوى للامبراطورية السوفيتية السابقة.. فهل يلقى نظام آيات الله فى طهران نفس المصير؟ خصوصاً فى ظل العقوبات الدولية الأخيرة التى ستؤدى إلى زيارة الإنفاق العسكرى الإيرانى وإلى نتائج سلبية خطيرة على حياة المواطنين.