ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن مصر والأردن ولبنان أصبحوا محط جذب للطلاب الأمريكيين الراغبين فى تعلم العربية والتعرف على مجرى الأمور فى الشرق الأوسط، وقالت إنهم يفضلون الجامعات فى العالم العربى، مثل الجامعة الأمريكية فى مصر، وبيروت عن أوكسفورد والسربون ومعهد الفنون فى فلورنس. وقالت الصحيفة فى تقرير لجينفر كونلين، إن هؤلاء الطلاب يتعاملون مع قضايا ثقافية واجتماعية ودينية أكثر تعقيدا من تلك المحتدمة فى إيطاليا وإسبانيا، ورغم أن نظراءهم الأوربيين يفضلون الذهاب لألمانيا للدراسة، يذهب الأمريكيون إلى أماكن لا يعرفونها سوى من خلال التقارير الإخبارية مثل الضفة الغربية وإثيوبيا وشمال العراق، وهو البرنامج الدراسى الذى يصفه المعلمون بالأسرع والأكثر تقدما، فطلاب الجامعات الأمريكية يحبذون الدراسة فى مصر ولبنان وسوريا والأردن والإمارات، سعيا لاكتشاف العالم العربى بعيدا عن الحدود ووجهة النظر الأمريكية. ووفقا لتقرير معهد التعليم الدولى الصادر فى فبراير 2010، -وهو منظمة مستقلة لا تهدف للربح وتدير برنامج فولبرايت للحكومة الأمريكية- تضاعف عدد الطلاب الأمريكيين فى الدول التى تتحدث العربية بمعدل ستة أضعاف ووصل إلى 3399 عام 2007، بعد أن كان 562 عام 2002. ورغم أن هذا العدد صغير إذا ما قورن بأعداد الأمريكيين الذين اتجهوا لبريطانيا عام 2007، إذ وصل عددهم إلى 33 ألف أمريكى، بينما ذهب 13 ألف طالب للدراسة فى الصين، إلا أن العالم العربى يشكل المنطقة الأسرع نموا للدراسة فى الخارج فى العالم، فبين عامى 2006، و2007 ارتفع عدد الطلاب الأمريكيين الذين يدرسون فى العالم العربى بنسبة 60% بينما ارتفع عدد الطلاب الذين يدرسون فى الصين بنسبة 19%، وإنجلترا 1.9%.