أفصح الباحث الدكتور يوسف زيدان عن اسم الشخص المتقدم ببلاغ ضده يتهمه فيه بالتعدى على التراث الإسلامى بسبب نشره كتاب بعنوان "مقالة فى النقرس" لأبو بكر الرازى، حيث قال زيدان إن هذا الشخص يدعى "الأستاذ الدكتور محمد خليفة السعداوى". وأضاف زيدان أن هذا الشخص قيل عنه أنه مختل عقليا وقضى فترة بمستشفى للأمراض العقلية وحصل على الدكتوراة من إحدى الجامعات الإفريقية مقابل 300 دولار، وقام بتقديم شكاوى ودعاوى كاذبة اتهمه فيها بالاعتداء على التراث الإسلامى بحجة أنه حريص على هذا التراث وعلى فكر أبو بكر الرازى. وعبر زيدان عن سعادته فور سماعه بحكم براءته والذى أصدرته محكمة الدخيلة بالإسكندرية برئاسة المستشار حاتم مصطفى، أمين، وعضوية كل من أحمد مصطفى عزب ومحمد جميل محمد، وأمانة سر مصطفى يسرى راغب، مشيرا إلى أن هذا القرار لم يثبت براءته فى هذه التهمة "السخيفة" فقط، ولكنه أيضا يدل على محاولات القضاء المصرى فى التغلب على كافة أساليب التحايل واللعب فى الأوراق القانونية للنيل من المثقفين والباحثين. وقال: "المضحك فى الأمر أن هؤلاء الذين كلفوا نفسهم للدفاع عن العالم أبو بكر الرازى لم يكلفوا نفسهم يوما نشر كتاب لهذا الرجل الذى يعد كما ذكرت فى أول سطر فى كتابى "علامة كبرى فى التاريخ الإسلامى". وعبر زيدان عن اندهاشه من تقرير المجلس الأعلى للثقافة الذى أرسلت إليه النيابة تطلب استشارته فى الأمر فجاء بإدانة زيدان، والتأكيد على أن الكتاب يحتوى على أكثر من خمسين خطأ فقال زيدان: "مازلت غير قادر على تفسير موقف وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة التى يعلم العاملون بهم أننى قدمت الكثير للتراث الإسلامى وأننى آخر شخص يمكن اتهامه بمثل هذه التهم". كانت خلفية الواقعة ترجع كما ذكرها زيدان عندما قام محمد خليفة السعداوى باتهامه بالاعتداء على التراث الإسلامى، وذلك بعد أن أخبره زيدان أنه رفض البحث الذى تقدم به للمشاركة فى أحد المؤتمرات العلمية التى تولى زيدان رئاستها، فقرر هذا الشخص أن ينتقم منه وقام بنشر مقالات ضده، فى كثير من الصحف، وتطاول عليه بالقول وبالغ فى سبه وقذفه وأرسل هذا الشخص عددا لا حصر له من الشكاوى إلى كل الجهات من بينها محافظ الإسكندرية، ومدير مكتبة الإسكندرية، والصحف القومية والحزبية، والنائب العام بحجة أنه حريص على التراث الإسلامى وعلى عدم الاعتداء على الإمام الرازى، حتى أحال النائب بدوره الأمر إلى النيابة التى كانت تحفظ التحقيق مرة تلو الأخرى، ليفاجأ زيدان فور عودته من ألمانيا عقب مشاركته فى مؤتمر المستشرقين الألمان الذى يعقد كل أربعة أعوام، بأنه متهم بالاعتداء على التراث الإسلامى بسبب كتابة "فى النقرس"، وأن النيابة أسندت إليه تلك التهمة بعد اطلاعها على تقرير المجلس الأعلى للثقافة الذى أفاد أن هذا الكتاب ملىء بأكثر من خمسين خطأ منهجيًا ولغويًا، ويفتقد لمعايير الدقة والموضوعية.