ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الجيش الأمريكى فى أفغانستان قرر أن ينتهج استراتيجية عسكرية جديدة تعتمد على ملاحقة المتمردين وقتلهم، مما ينذر بتحول فى طبيعة الحرب، ويزيد من سرعة التوصل إلى اتفاق سياسى مع طالبان. وقالت الصحيفة الأمريكية، إن الرئيس باراك أوباما عندما أعلن خطته الجديدةلأفغانستان العام الماضى، كان يريد أن يحمى الشعب الأفغانى لهذا أراد إرسال المزيد من القوات الإضافية، فى محاولة لتشكيل حكومة أفغانية قادرة على الاعتماد على نفسها، وتشكيل تحالفات سياسية بنفسها. غير أن هذه الاستراتيجية أثبتت فشلها بعد ثمانية أشهر من تفعيلها، وظهر هذا جليا فى الحملات العسكرية على "مارجا" و"كندهار"، وتزايد تأثير طالبان فى المناطق الأخرى فى البلاد. ورأت نيويورك تايمز أن هذا التحول الاستراتيجى ربما يؤتى ثماره، خاصة مع اقتراب موعد سحب القوات الأمريكية فى يوليو 2011، ومع ذلك استنادا إلى الخبرة العسكرية فى العراق وأفغانستان، لم تكف عمليات القتل وحدها لشل حركة التمرد، ولكن الغارات التى تم شنها خلال الأشهر الخمسة الماضية، تمكنت من تقويض أكثر من 130 متمردا بارزا، فضلا عن أن التحقيقات التى تجرى مع المقاتلين الذين يلقى القبض عليهم منحت صورة أشمل للعدو، وفقا لمسئولين فى الإدارة الأمريكية ودبلوماسيين.