"طقسنا اليوم.. حر شديد، كلمة نسمعها كثيرا على لسان مذيع الأحوال الجوية، ولذا يحرص البعض على للذهاب للمصايف، وحين تبدأ الأسرة فى حزم حقائبها للذهاب يشعرون بالتشتيت فى انتقاء الأشياء التى يجب أن يأخذوها معهم، فيشغل بال الأم المأكل والمشرب، بينما ينشغل الشباب بالملابس، ويهتم الأطفال بألعاب البلاج والبحر، ويفكر الأب فى هَم المصاريف، لذا نذكركم بأهم الأشياء التى يجب أن تضعوها نصب أعينكم. تؤكد ماجى الحكيم خبيرة الإتيكيت وفن التعامل على وجود آداب للتعامل فى الأماكن والشواطئ العامة أثناء المصيف، حيث شددت على أهمية الحفاظ على خصوصية الآخرين، فيجب اختيار أماكن غير مزدحمة، والجلوس تحت الشمسية الخاصة بالأسرة والابتعاد عن ظلال الشماسى الأخرى بقدر الإمكان، مضيفة أن صوت البحر والضوضاء هو أحد الأسباب التى تجعلنا نرفع من صوت الموسيقى حتى نستمع إليها جيدا، فى حين يجب عدم سماع الموسيقى بصوت عال، فيفضل وضع سماعات فى الأذن لسماع الموسيقى حتى لا نزعج الآخرين، لأن غالبية المصيفين يريدون أن يستمتعوا بالبحر والهدوء". وشددت الحكيم على وضع التليفونات المحمولة على خاصية الصامت، كما يجب التحدث فى الهاتف بصوت خافت، لكلى لا نزعج الآخرين، وأكدت على ضرورة الحفاظ على المكان نظيفا، وعدم إلقاء فضلات الطعام، ووضعها فى كيس للقمامة. كما حرصت الحكيم على أن تنصح بأخذ أشياء معينة فى السفر إلى المصيف حتى لا تكون عائقا أثناء رحلتهم، فيجب أخذ ملابس قليلة مثل بنطال "جينز" واحد وقمصان أو "T-shirt" بألوان متنوعة ويفضل أن تكون الملابس قطنية حتى تتناسب مع الجو الصيفى، وأخذ الكريمات الواقية من الشمس والنظارات الشمسية، فهى لا تعتبر رفاهية مثلما يعتقد البعض، ولكن استخدامها يكون حرصا على سلامة العين من الشمس الحارقة. وأكدت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ الفلسفة الإسلامية والعقيدة بجامعة الأزهر، على أن شهر رمضان هو شهر الزهد وبناء الإرادة وشحن الروح الإنسانية المثقلة طوال العام بهموم الحياة ومباهجها. وهناك أسر تذهب للمصيف فى رمضان نظرا لظروفها، وتؤكد د. آمنة أن المصيف ليس هو العائق عن العبادة، فالمصيف ليس مجرد نزول البحر بالمايوهات والخروج عن المألوف والترويح الزائد عن النفس، وتضيف إن المحرم هو الفعل الذى يتصادم مع مقتضيات الصوم. • و لكى نضع خطة اقتصادية للأسرة فى المصيف، أكد الدكتور حمدى عبد العظيم الخبير الاقتصادى على اتباع الآتى: أولا: قبل حجز المصيف، يفضل عن طريق النقابات أو النوادى أو الجمعيات، لأنها غالبا ما تكون مدعمة. ثانيا: يجب أن تأخذ الأسرة بعض المتطلبات الهامة، كالمأكولات الخفيفة ولباس البحر والكراسى الشماسى فى السيارة بدلا من التأجير يوميا الذى يكلف كثيرا. ثالثا: يفضل مشاركة مجموعة أسر بالمصيف. رابعا وأخيرا: يفضل اصطحاب السيارة فى المصيف، أو تأجير سيارة إذا لم تمتلك الأسرة. * أما عن المأكل الذى يشغل بال معظم الأسر المصرية تحدث الخبير الغذائى الدكتور طارق الشاذلى عن العناصر الغذائية المناسبة وقت المصيف فقال: البطيخ والعنب والكانتلوب من أفضل العناصر الغذائية المناسبة للمصيفين، فيحتوى البطيخ والكانتلوب على كمية سائل كبيرة تمد الفرد السعرات الحرارية. أما بالنسبة للأكلات الأساسية، أفضل العناصر الغذائية هى الأسماك، وتعتبر من أرقى الأكلات التى يفضل اصطحابها للشاطئ، ويمكن عمل بعض الأرز الأبيض أو الخضار السوتيه، أما إذا كان فى البيت يأكل أى شىء آخر، فالأسماك أو المشويات بأنواعها هى أفضل الأكلات المناسبة أثناء الجلوس على الشاطئ. أما الدكتور أكمل سعد، استشارى الأمراض الجلدية والليزر والتجميل بجامعة القاهرة، فيؤكد على الحرص على عدم التعرض للشمس فى الفترة ما بين الساعة الحادية عشر صباحا والساعة الثالثة عصرا، لأنها أخطر فترة تعرض للشمس، كما يفضل استخدام واقى للشمس مع وضعه قبل التعرض لها. وأضاف سعد: "فى حالة حدوث الحروق، يجب وضع كمادات ثلج مع وضع كريمات مضادة للالتهاب مع تجنب التعرض للشمس أو الهواء الساخن، وتتدرج حالة الحروق الناتجة عن قنديل البحر والحشرات ما بين الحساسية أو طفح جلدى خفيف إلى طفح جلدى عام يصيب مساحات كبيرة من الجسم، بالإضافة إلى حدوث تورمات وحالات اختناق نتيجة تحسس جسم الشخص.