لم أعشق الكتابة عن مقدمى الخير للأيتام والأطفال، لكنى أحسست أننى جزء من منظومة تحلم أن يكون هناك ألف نيازى سلام صاحب فكرة "بنك الطعام"، تلك المؤسسة التى أعادت إلينا الأمل فى مجتمع البر والحب والإخاء، هذا البنك الذى كان بمثابة روح جديدة تدب فى عالم الأعمال الخيرية حين وهبنا نحن جمعية "مبرة المرأة الجديدة" جزءاً من عطاياه فبات توفير المأكل لصغيرات حرمهم الزمن من أب وأم يحملون همهم فى المأكل والمشرب والتعليم، هذا البنك يهبنا كل شهر ما يكفى لإطعام البطون الصغيرة، بجانب ما يأتى المؤسسة من تبرعات وميزانيات لاستكمال مسيرة الفتيات فيها. لم أهو النفاق أو التملق، لكنها كلمات فرضت نفسها على، فانصعت وراء كتابتها، وكتبت على الرخام فى مدخل بنك الطعام هذه الكلمات عرفانا بالجميل، ومشاركة لكم ولأطفالى بالمؤسسة فى لحظة وفاء وعرفان. آخر الفرسان شكرا نيازى سلام شكرا كل العاملين فى بنك الطعام هل تعرفون حبيبنا نيازى سلام هو صاحب فكرة بنك الطعام هو راسم البسمة على شفاه المهمومين وزارع السعادة والأمان فى قلوب المحتاجين هو الربيع إذا وطئت قدماه موطنا أضحى بساتين زيتون ورمان هو أجمل ما كتب فى قصائد الهيام هو عطر يتناثر أريجة فى كل مكان أيها العطوف والحنون والإنسان ما أنت الذى يتكرر فى هذا الزمان ياكل العاملين فى بنك الطعام لكم السلام والبهاء والثناء يا بحرا يفيض عطاء وشموخا وكبرياء ويا نجوما تسطع فى الفضاء أنتم جزيرتنا فى وسط الأمواج والأنواء وراحتنا فى وحشة البيداء أيها النبلاء والأوفياء والشرفاء جعلتم رؤوسنا تعانق السماء أضأتم ظلمة ليالينا السوداء بعدما أذبتم الثلج ماء عند خط الاستواء ناشطة اجتماعية ومديرة بيت الطالبات المغتربات بجمعية مبرة المرأة الجديدة بالملك الصالح.