مصيف اليوم الواحد تحايل على الغلاء فى مصر

"ادفع 25 جنيه فقط وتمتع بالبحر فى يوم الإجازة".. لافتة تجدها فى الشارع أو فى مدخل عمارة، يليها اسم الشخص منظم المصيف ليوم واحد إلى أحد الشواطئ الساحلية وموعد الرحلة والتى غالبا تكون يوم الجمعة أو السبت.
ومع ارتفاع الحرارة والتى ينافسها ارتفاع أسعار المصايف هذا العام، تلجأ الأسرة المصرية لمصيف اليوم واحد، وهو تقليد عرفته الأسر ذات الدخل المحدود منذ سنوات، ومع زيادة ضغوط الحياة ينمو الإقبال على هذه المصايف وتنتشر.
يقول محمد حسن – حاصل على دبلوم تجارة ويعمل بأحد مصانع العاشر من رمضان: "عرفت البحر والسفر للمدن الساحلية عن طريق مصايف اليوم الواحد، فأسبوع المصيف بالنسبة لأسرتى رفاهية لا تتوفر كل عام، كما تعودنا نحن شباب المنطقة التجمع وتنظيم رحلة أسبوعية لنخرج من جو العمل ونعيش زى الناس ماهى عايشة".
ويضيف حسن: "عادة ما يكون السفر لإحدى المدن القريبة منا مثل الإسماعيلية، بورسعيد، رأس البر، جمصة وتتكلف الرحلة 20 – 30 للفرد حسب حالة الأتوبيس وعدد الأفراد، يتولى واحد منا جمع الفلوس من الناس، والاتفاق مع شركات السياحة على تأجير أتوبيس، وأحياناً يشمل اشتراك الرحلة دخول البلاج وأحيانا نكتفى بالتوصيل للمدينة وكل واحد يعيش حياته، مؤكداً أن رحلات اليوم الواحد مع الأصدقاء أحسن كتير من أسبوع فى المصيف مع الأسرة.
وفى منطقته تخصص أحمد سعد وشهرته أحمد ريشة دبلوم زراعة فى تنظيم مصايف اليوم الواحد لأقرب مدينة ساحلية، يقول ريشة: أعمل طوال الأسبوع ويوم الجمعة دة يوم الإجازة أتعودت اقضيه مع أصحابى على البحر فى الصيف، وبحكم العادة كونت صداقة مع عدد من سائقى الميكروباصات وشركات الأتوبيس، وبدأت أتولى تنظيم الرحلة بداية من جمع اشتراك الرحلة وتأجير الأتوبيس أو الميكروباص حسب العدد.
وعن البيزنس فى هذه المهمة وما يعود عليه قال ريشة: الموضوع مش بيزنس أوى، أنا بس باخد امتيازات أكبر من الباقى يعنى ما بدفعش اشتراك وممكن اطلّع حد من أصحابى أو أهلى بدون اشتراك أو باشتراك أقل من الباقى، ده غير الصداقات اللى كسبتها مع شباب المنطقة واهلها ، ويضيف ساخر " يعنى لو رشحت نفسى فى انتخابات مجلس الشعب الجيه هكسب".
على صعيد آخر تقول هالة متولى موظفة بجامعة عين شمس: المصيف بالنسبة لنا رحلة مع الجامعة ليوم واحد، لأن تكلفة الأسبوع عالية علينا أنا وزوجى وأولادى لذا نكتفى بالسفر يوم يبدأ الساعة 6 صباحا وينتهى فى 10 مساءً، وهو يوم جميل للغاية نستمتع به، ولكنه مرهق للغاية نستعد له قبل الموعد بثلاثة أيام بنجهز ساندوتشات وغدا وفاكهة وألعاب وملابس البحر وكل وسائل المتعة.