لأول مرة يبدأ موسم العمرة بدون ميناء السويس، وذلك بعد رفض جميع مشغلى العبّارات العمل بالميناء، مبررين رفضهم بعدم وجود جدوى اقتصادية للرحلات التى تبحر عبر الخط الملاحى (السويس - جدة).. الميناء الذى كان يعتبر الأول فى مصر فى نقل الركاب والمعتمرين قبل عام 2006.. أيام عبّارات ممدوح إسماعيل. وتوقفت كل خطط التطوير بالميناء منذ حادث العبارة السلام 98 الذى وقع فى فبراير 2006، وتم تجميد خطة تطوير الميناء التى وضعها وزير النقل الأسبق الدكتور عصام شرف، وتشمل رصد 30 مليون جنيه لتنفيذ أعمال تطوير الميناء تتمثل فى إقامة صالات جديدة وتوسيع ساحاته بأرصفة جديدة بهدف تحويله لميناء سياحى لنقل الركاب. أحمد الشامى صاحب شركة مشغلة للعبّارات قال إن جميع أصحاب الشركات المشغلة للعبّارات اتفقت على عدم العمل فى ميناء السويس، لأن الرحلات من خلاله غير اقتصادية، فالرحلة التى تستغرق ذهابا وعودة 4 أيام عبر ميناء سفاجا تستغرق 6 أيام عبر ميناء السويس، وهذا الفرق يمثل زيادة فى استهلاك الوقود والعمالة، كما أن عدد العبّارات العاملة فى نقل الركاب محدود.. جميعها تعمل عبر موانى سفاجا والغردقة ونويبع. النائب سعد خليفة عضو لجنة النقل بمجلس الشعب وعضو مجلس إدارة شركة القناة للتوكيلات الملاحية قال إن الحل فى تشغيل ميناء السويس يتمثل فى إعطاء الوزارة مزايا تشجع أصحاب العبارات على العمل بميناء السويس، مشيرا إلى أنه بعد حادث العبّارة السلام 98 ساد الاتجاه فى نقل الركاب عبر ميناء سفاجا، وتوقف ميناء السويس الأقرب لمحافظات وجه بحرى عن العمل. اتهم خليفة وزارة النقل بالفشل فى تشغيل ميناء السويس، وذلك بعد سحب ممدوح إسماعيل لعبّاراته التى كانت تحتكر السوق قبل حادث العبّارة السلام 98 الذى وقع فى فبراير 2006، لافتا إلى أن توقف عمل العبّارات بالميناء أدى إلى تشريد العديد من الأسر من أهالى مدينة السويس والمناطق المجاورة، التى كانت تعمل بالميناء، وقال إنه تقدم بالعديد من طلبات الإحاطة بشأن إعادة تشغيل ذلك الميناء كسابق عهده. وقال اللواء توفيق أبوجندية رئيس قطاع النقل البحرى ل«اليوم السابع» إن المشغلين يرفضون العمل عبر ميناء السويس لأنهم يرون أن الرحلات خلاله غير اقتصادية، لأن الرحلات عبر الخط الملاحى السويسجدة تزيد على 600 ميل.. فهى رحلة دولية، وهذا يرفع معهم تكلفة الرحلة التى تستغرق ذهابا وعودة 6 أيام، فى حين تستغرق عبر ميناء سفاجا 4 أيام، مشيرا إلى أن هيئة السلامة البحرية اقترحت على المشغلين الإبحار من ميناء سفاجا، بحيث تقوم العَبّارة التى تعمل بميناء السويس بتحميل الركاب من الميناء ثم تقوم بالإبحار إلى ميناء سفاجا ومنه تبحر إلى الميناء السعودى، لكن المشغلين رفضوا أيضا ذلك الاقتراح قائلين إنهم سيدفعون رسوما إضافية لدخول ميناء سفاجا، وذلك سوف يرفع معهم التكلفة.
