دعت الكاتبة سمادار بيرى فى مقالها بصحيفة يديعوت أحرونوت اليوم، الذين ينشرون أكاذيب حول صحة الرئيس مبارك إلى الأخذ فى الاعتبار عدة حقائق من بينها غياب الشفافية فى مصر، إلى جانب أن عبد البارى عطوان، رئيس تحرير صحيفة القدس العربى، والذى كان له دور كبير فى إثارة الشائعات حول صحة مبارك، له حساب طويل مع الرئيس المصرى ويسعى لتسويته، ولا يضيع عطوان فرصة للهجوم على المبارك والتحريض ضده، ويستغل فى ذلك حرية التعبير المسموح بها فى لندن حيث تصدر مطبوعته. وتحدثت الكاتبة عن دور المخابرات السورية فى الحديث عن صحة مبارك، وأعربت عن دهشتها من أن تكون صحيفة السفير اللبنانية الموالية لنظام الرئيس السورى بشار الأسد هى أول من يعلم عن الحالة الصحية للرئيس. ودعت بيرى وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى التوقف عن الحديث عن سيناريوهات الحكم فى مصر بعد مبارك، وقالت إنه لا ينبغى الاندفاع بالإعلان عن انطباعات تل أبيب التى خرجت بها من لقاء نتانياهو مع مبارك، مشيرة إلى أن هذا الأمر ليس فى صالح العلاقات المصرية الإسرائيلية. وانتقدت الكاتبة فى المقال الذى حمل عنوان" دعوا مبارك وشأنه"، الدور الذى تقوم به الدولة العبرية فى ترديد الشائعات حول صحة الرئيس مبارك من حين لآخر، والتى أثيرت مجدداً فى الآونة الأخيرة. وقالت إن الانشغال الإسرائيلى بصحة الرئيس مبارك "أصبح نوعاً من الرياضة الوطنية". وأضافت "الإعلام الإسرائيلى زعم أن مبارك مات عندما أصيب بوعكة صحية أثناء إلقائه خطابا أمام مجلس الشعب قبل عدة سنوات، وعندما اختفى عن الظهور العام قبل عامين، ومرة أخرى عندما سافر إلى ألمانيا لإجراء جراحة، وأخيراً بعد تأجيل لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو مرتين خلال أسبوع".