مسلم أمريكى يعود إلى نيويورك بعد أسابيع من احتجازه فى القاهرة

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن المواطن الأمريكى من أصول صومالية، يحيى ويهيلى قد عاد إلى نيويورك أمس، السبت، بعد احتجازه فى القاهرة على مدار أسابيع، بعدما تشكك بأمره عملاء الFBI، وقالوا: "إنه على قائمة الممنوعين من السفر وأمروا باحتجازه فى الشرق الأوسط على مدار شهرين".
ونقلت واشنطن بوست عن ويهيلى البالغ من العمر 26 عاما، والذى استقبلته أسرته فى نيويورك وذهبوا إلى واشنطن معا، قوله إنه "لا أستطيع الانتظار لآكل طعام أمى".
وسرد ويهيلى كيف بدأت محنته عندما ذهب إلى اليمن للدراسة، الأمر الذى أثار قلق السلطات الأمريكية ووضعوه محل شك، شأنه شأن العديد من الأمريكيين المسلمين الذين يأتون إلى الشرق الأوسط للدراسة وتعلم العربية.
"لا أستطع أن أطلب أى شىء آخر فى العالم الآن، جل ما أريده الآن أن أتذوق اللازنيا التى تصنعها أمى، فهذا ما كنت أنتظره" هكذا قال ويهيلى الذى كان يعيش بأحد فنادق القاهرة، ولا يأكل سوى الأطعمة السريعة.
وسردت الصحيفة الأمريكية كيف ذهب ويهيلى إلى اليمن قبل عامين لتلبية مطلب والديه بتعلم العربية، ولكنه عندما حاول العودة إلى الولايات المتحدة، استجوبه عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية الFBI على مدار أيام ووضعوه على قائمة الممنوعين من السفر، فعلق فى القاهرة حتى تمت إزالته من القائمة.
ونقلت واشنطن بوست عن إبراهيم هوبر، وهو المتحدث الرسمى لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، قوله إنه يشعر بالسرور لعودة ويهيلى إلى أسرته سالما، ولكنه لا يزال يشعر بالقلق حيال هؤلاء الذين يجدون أنفسهم فى نفس الموقف.
"هناك أشخاص فى أماكن مختلفة فى نفس موقفه"، هكذا أكد هوبر متعهدا بطرح القضية على إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما "فهذه سياسة ينبغى أن تدرس، فهم يمنعون المواطنين من العودة إلى دولتهم".