أبدت وزارة الخارجية استغرابها واستهجانها فى ذات الوقت من الضجة الإعلامية التى تثيرها بعض التنظيمات النقابية الأردنية بشأن ما تُطلق عليه "قافلة مساعدات أردنية" التى تسعى للدخول إلى غزة عبر معبر رفح. وقال السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية: "إن مصر تابعت أنباء القافلة المزعومة من خلال وسائل الإعلام دون أن يرد لها أى طلب لاستخدام معبر رفح لإدخال سلع أو أفراد إلى داخل غزة، ثم وجدنا أن المنظمين توجهوا إلى العقبة تمهيداً لدخول مصر من خلال ميناء نويبع، وهذا الأمر سبق أن رفضته السلطات المصرية عندما كانت هناك قافلة شريان الحياة العام الماضى". وأضاف زكى أن: "آلية تنسيق المساعدات الدولية الداخلة إلى غزة والتى وضعتها السلطات المصرية معلومة للجميع، وسبق توزيعها على جميع بعثاتنا فى الخارج والتنويه عنها إعلامياً، وهى أن نقطة دخول المساعدات من خلال مدينة العريش سواء بمينائها البحرى أو الجوى، ولا يتم السماح بدخول القوافل البرية، ويجب إخطار السلطات المصرية مسبقاً بالمواد المطلوب دخولها، وكذلك بالأفراد الذين يرغبون فى الدخول إلى غزة من خلال معبر رفح"، مشيرا إلى أن هذه أمور تنظيمية من حق مصر أن تضعها بالشكل الذى تراه ولا مجال لكسرها". وأكد أن "البعض ما زال يعتقد أن محاولات الضغط الإعلامى على مصر فى مثل هذا الموضوع سوف تأتى بمردود إيجابى له"، وقال: "إن هذا الاعتقاد ليس فقط خاطئاً، ولكنه يدعو للسخرية، فأية محاولات ضغط إعلامية أو من خلال التظاهر أمام بعثات مصرية فى الخارج لن تحقق الهدف من ورائها، فما تريده وتقرره السلطات المصرية هو الذى سيتم إنفاذه على الأرض المصرية، والالتزام به هو الوسيلة الوحيدة المُتاحة أمام الراغبين فى الاستفادة من آلية تنسيق ودخول المساعدات الدولية من خلال معبر رفح". وقال رداً على سؤال بشأن المقارنة بين استقبال مصر لسفينة المساعدات الليبية ورفضها إدخال المساعدات الأردنية: "لا أعتقد أن هناك وجها للمقارنة، فالسفينة الليبية طلبت الدخول إلى ميناء العريش ومصر قررت هذا المخرج لأزمة كان يمكن أن تحدث، وتلقينا الشكر من الجانب الليبى على ذلك، أما المسألة الأخرى فهى غير واضحة المعالم بالمرة، وكما قلت فإن المنظمين ما زالوا يعتقدون أن اللجوء إلى الإعلام أو التظاهر سوف يحقق لهم ما يريدون، وهم مخطئون تماماً.. إن مصر لديها قواعد وإجراءات تنظم هذه العملية ولن تقبل بخرقها أو تطبيق استثناءات تحت الضغط، إننا نعلم من يُحرِك هذه الأمور ولو كان الهدف هو مساعدة أهل غزة فقط لكان الأمر يمكن إتمامه من خلال سبل عديدة".