بالصور..تقرير ل"ديلى ميل" يكشف عن الجراحات بدون مخدر فى القرن ال19..جراحة مقلة العين وشق اللسان وبتر القدم بأدوات جراحية مثل المناشير والسكاكين.. و80%من الوفيات حدثت بسبب صدمة الجراحة بمستشفيات لندن

نشر الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تقريرا مميزا يرصد صور العمليات الجراحية النادرة التى أجريت بدون تخدير بداية من القرن ال17 وحتى ال19.
ووفقا للتقرير المنشور فإنه قبل 1846 أجريت العملية الأولى بالأدوية المخدرة للألم وكانت مؤلمة أيضًا، حيث كان المرضى واعين تمامًا أثناء شق الجراحين للعظام وتقييد الشرايين.
ويظهر التقرير صورا مفصلة من الكتب الجراحية النادرة المكتشفة فى القرون 17 و18 و19 ومنها صور جرح فى مقلة العين ومقطع تشريح للدماغ وبتر للقدمين دون تخدير، وجاءت هذه الصور فى كتاب " Crucial Interventions"، مجموعة مكتبة ويلكوم، وألفه المؤرخ الطبى ريتشارد بارنيت.
وتضمن التقرير الصحفى فى "ديلى ميل": القرن التاسع عشر، شهد تطورا كبيرا فى الجراحة، بواسطة تقنيات معدلة، فقبل ذلك وصف أستاذ التشريح "جون هنتر" الجراحة بأنها مشهد عبثى ومهين للعلم، حيث توفى معظم المرضى من صدمة ما بعد الجراحة أو العدوى أو فقدان الدم، ووصلت معدل الوفيات بعد العمليات الجراحية فى بعض مستشفيات لندن إلى 80%.
وتشمل الصور المنشورة صورة ترجع إلى سنة 1846، وتجسد إجراء عملية جراحية بثقب الإبرة فى العين لتصحيح الحول، وفى القرن ال19 تم تعديل التقنيات بجراحات العين كما يتضح فى الرسوم الملونة بالصورة.
وعرضت صورة من كتاب الجراحين، فى سنة 1846 إجراء عملية جراحية لاستئصال سرطان اللسان، بواسطة تشريحه نصفين، وإزالة الورم ثم تخييط نصفى اللسان معا مرة أخرى.
وشمل التقرير صورة تبين جراحة مؤلمة لبتر أصابع القدم فى 1841، بجانب قطع أصابع القدم بسكين، حيث كانت العمليات الجراحية وحشية قبل القرن ال19، وتوفى معظم المرضى من صدمة ما بعد الجراحة والعدوى وفقدان الدم.
وفى 1840، أظهرت صورة عملية قيصرية مؤلمة، قبل استخدام التخدير وكانت بشكل روتينى، وكان معدل الوفيات بعد العمليات يصل إلى 80% فى بعض مستشفيات لندن.
وتظهر صورة ترجع الى العام 1841 أول جراحة لإزالة الثدى، وفى 1846 أجرى روبرت ليستون جراحة فى ساقه باستخدام الأثير، وهو سائل فيزيائى منوم، ويعد هذا أحد وسائل التخدير الأولى وفى وقت لاحق من العام ذاته اكتشف جيمس سيمبسون الكلوروفورم.
ونشر التقرير صورة مروعة ترجع الى العام 1841 يعيد فيها الأطباء بناء الفك السفلى لمنع الإصابة بأمراض الفم، وفى 1865 اكتشف "جوزيف ليستر" المطهرات التى مكنت الجراحين من إجراء العديد من العمليات المعقدة.
وفى 1841 أظهرت صورة الأدوات الجراحية الوحشية، المستخدمة فى البتر ونزع العظام، وتتمثل هذه الأدوات فى المناشير الجراحية والسكاكين والمقصات، لجراحات العظام.. وأظهرت صورة فى 1866 رسما توضيحيا لربط الشرايين فى الذراع السفلى والكوع بغرض وقف تدفق الدم.