استقبلت محافظة سوهاج الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، والشيخ محمد زكى الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية، ومقرر لجنة المصالحات، لحضور جلسة الصلح النهائية بين عائلتين ببندر طهطا شمال المحافظة عقب صلاة ظهر الجمعة. تأتى تلك المصالحة برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وتم تشكيل لجنة المصالحات بقرار من الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وبدأت فى العمل فور تشكيلها بالتعاون مع المحافظين، واللجان الفرعية بالمحافظات للعمل على وقف نزيف الدماء، والقضاء على عادة الثأر فى ربوع مصر واستجابة للمبادرة التى أطلقها اللواء أحمد أبو الفتوح مساعد وزير الداخلية مدير الأمن بسوهاج تحت شعار "سوهاج خالية من الدم والثأر خلال عام2016" . ومن المتوقع مشاركة الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج والعميد خالد الشاذلى مدير البحث الجنائى والعميد منصر عبدالنعيم رئيس فرع الأمن العام والعميد أشرف أبوالمكارم، والعميد عمر خطاب رئيس فرع بحث الشمال، والرائد أحمد العزازى رئيس مباحث قسم طهطا ونواب البرلمان وعلماء الوعظ والإرشاد والعمد والمشايخ بطهطا. وتستهدف المبادرة إنهاء الخصومات الثأرية عبر تنفيذ الأحكام الصادرة وسرعة القبض على المطلوبين وفحص الخصومة وتحديد تكييفها القانونى والشرعى ما إذا كانت قتل خطأ أو شبه خطأ أو عمداً، والدفع بالعمد والمشايخ وعلماء الدين وأصحاب الرأى لإقناع الطرفين بقبول شرع الله الذى يبدأ بالعفو وينتهى بقبول الدية. ويركز الدكتور عباس شومان بتصحيح المفاهيم المغلوطة فى الخصومات الثأرية التى تتسبب فى التهاب الخصومات واتساع نطاقها وبيان أنواع الخصومات والمواصفات الشرعية التى تستوجب القصاص وأهمية نشر ثقافة العفو والتسامح وقبول الدية كمفاهيم شرعية أوصى بها الإسلام.