الصيد بالكهرباء يهدد باندثار الثروة السمكية فى بحيرة المنزلة.. الصيادون يطالبون بتشديد العقوبة.. والظاهرة تنتشر بسرعة كبيرة لارتفاع عائد الربح.. ومحاولات من شرطة البيئة والمسطحات تبوء بالفشل

بعد أن شهدت بحيرة المنزلة عمليات واسعة لتطهير البحيرة من أعمال البلطجة وفرض النفوذ وكثرة التعديات فى الفترة الأخيرة لإعادة البحيرة إلى سابق عهدها وتحريرها من قبضة مجموعة تسيطر على مساحات كبيرة، وتمنع الصيد بها بعد ثورة 25 يناير ، إلا أن سرعة الحصول على الأموال جعلت انتشار ظاهرة جديدة داخل البحيرة تهدد بكارثة بيئية خلال فترة قريبة جدا، وهى عمليات الصيد بالكهرباء وهى ظاهرة جديدة تقضى على الأسماك الكبيرة والصغيرة داخل بحيرة المنزلة وكل ما هو حى ويؤثر هذا النوع من الصيد على الذريعة الصغيرة التى تنمو وتكثر فيما بعد.
هذا بجانب الضرر الذى يقع على صحة الإنسان ويتسبب فى العديد من الأمراض، وتبدأ الجريمة فى حق البحيرة والثروة السمكية وصحة المواطنين بعد أن يقوم المخالف بالصيد داخل بحيرة المنزلة باستخدام ماكينات الكهرباء ومعدات من اختراعه تسهل الصيد بهذه العملية غير الشرعية وازدياد الحيل والطرق للصيد بتلك الطريقة المشينة والمضرة بحياة الأسماك والمواطن.
وتأتى الطريقة بكهربة المياه فى محيط عمله، وهو ما يعرض كل الأسماك إلى الصعق وعلى الفور تظهر وتطفو فوق سطح المياه ويقوم بجمع الأسماك المكهربة فى داخل صندوقه الخشبى ، ليقوم ببيعها داخل مبيع الأسماك ولأن هذه الطريقة سهلة وغير مكلفة وبدون عناء وتعب للعاملين بها وارتفاع ربحها المادى فوق الطبيعى بعشرات الأضعاف، فانتشرت بسرعة كبيرة جدا ورغم كل محاولات التصدى لها من قبل الأهالى وشرطة البيئة والمسطحات إلا أنه لا يوجد سلاح ردع لهؤلاء المخالفين الذين أفسدوا البحيرة فى قطاعات عديدة منها، مما أدى إلى انتشار الأسماك الملوثة بالصيد المحرم وتناول الأهالى لها دون معرفة طريق الصيد.
وأكد عدد من الصيادين بالبحيرة أن المكان الذى يتم به الصيد بالكهرباء يقتل البويضات والأسماك الصغيرة ويقضى عليها لمدة كبيرة جدا ، وقد يكون للأبد فى تلك الأماكن ، ومن الخطير فى هذه الفترة داخل بحيرة المنزلة انتشار تلك الظاهرة والعمل على تعديل أدوات الصيد وإدخال جهاز جديد يقوم بالعمل على زيادة الذبذبات الكهربائية داخل المياه مما يعطى للصياد ربحا ماديا أكثر ، وعلى الرغم من مجهود شرطة البيئة والمسطحات بضبط العديد من ماكينات الصيد بالكهرباء إلا أن أعدادها فى ازدياد يوما تلو الآخر، وهو ما دفع عددا من الصيادين بطلب استغاثة من المسئولين وسرعة التدخل للسيطرة على الأوضاع.
يقول أحمد الفقى أبو آدم من صيادى المطرية: بعد أن أغلقت الأبواب أمامنا فى بحيرة المنزلة وعدم استطاعتنا الصيد بداخلها بعد خرابها بسبب تلك الطريقة القذرة، نتجه إلى الهجرة عبر البحر الأحمر ومنا من يعود إلى أهله سالما ومنا من يعود فى صناديق كسابق العهد فى العام الماضى.
ويقول طه الشريدى نقيب الصيادين: نطالب محافظ الدقهلية بسرعة إصدار قرارات رادعة وسريعة بخصوص شأن بحيرة المنزلة وندعوه لزيارة المطرية عامة وبحيرة المنزلة خاصة ليرى الواقع المرير الذى يعيشه الصيادون.
وطالب عدد كبير من الصيادين إلى فرض تشديدات وعقوبات على كل المخالفين فى الصيد واستخدام تلك الطرق التى تعرض الجميع إلى الخطر وتتلاعب فى أرزاقنا وصحة أهالينا.