يبدأ غداً، الأحد، مركز الحساب العلمى بجامعة القاهرة، إعداد الجدول التكرارى لمجاميع الطلاب الناجحين فى الثانوية العامة، وذلك قبل يوم من اجتماع المجلس الأعلى للجامعات لتحديد أعداد المقبولين بالكليات، وإعلان جدول أعمال تنسيق الحاصلين على الثانوية العامة "سنة الفراغ". ويتوقع أن تضع هذه النتائج المجلس الأعلى للجامعات ومكتب تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد العليا فى أزمة كبيرة، وذلك بسبب قرار سابق للمجلس يقتضى تحديد أعداد الطلاب المقبولين بكل قطاع من قطاعات الكليات الجامعية عن طريق نسبة وتناسب بين أعداد المقبولين فى السنوات الخمسة الماضية والناجحين هذا العام. ويعنى تطبيق القرار السابق ل"الأعلى للجامعات" قبول مكتب التنسيق ما بين 650 و700 طالباً فى كليات الطب وما بين 500 و600 فى كليات الصيدلة والأسنان والعلاج الطبيعى، ونحو 2000 طالب بقطاع كليات الهندسة، و200 بكليات الحاسبات والمعلومات. وكانت وزراة التربية والتعليم أعلنت منذ ساعات عن حصول 664 طالباً فقط على مجموع أعلى من 95%، وحصول 1919 طالباً فقط على مجاميع بين 9590%، "أى أن عدد الطلاب الذين حصدوا مجاميع أعلى 90% فى جميع الشعب "علمى علوم وعلمى رياضة وأدبى" يبلغ عددهم 2583 طالب فقط". ويبلغ عدد الحاصلين على مجاميع بين 80 و90% 3937 طالباً، و5832 طالباً بين 70 و80%، و10094 طالباً بين 60 و70%، و12950 طالبا أقل من 60% من الناجحين الذين تبلغ نسبتهم 50.5% من بين الطلاب الذين تقدموا لامتحانات المرحلة الثانية من الثانوية العامة "سنة الفراغ" هذا العام. وأكدت مصادر فى المجلس الأعلى للجامعات، أنه لن يتم الالتزام بالقرار السابق للمجلس، وأنه سيتم السماح بقبول الطلاب بكليات القطاع الطبى حتى 90% والقطاع الهندسى حتى 87% بينما لا تنخفض نسب القبول بكليات القمة الأدبية عن 3% من الحد الأدنى للقبول بنفس الكليات فى السنوات الخمس الماضية. المصادر عادت وطرحت خياراً آخر ربما يلجأ إليه "الأعلى للجامعات"، وهو تنفيذ مقترح يقضى بتخفيض أعداد المقبولين فى كليات القطاعين الطبى والهندسى، مع إلغاء فكرة النسبة والتناسب بين العام الحالى والسنوات الماضية، للحفاظ على ثبات الحد الأدنى للقبول بالطب عند 94% والهندسى عند 88%، موضحاً أنه سيتم تحديد الأعداد بعد إجراء دراسات تحليلية على شرائح المجاميع المتكررة. وأوضحت المصادر أن نسبة ربما تبلغ نحو 30% من الناجحين فى الثانوية هذا العام لن يحصلوا على فرصة الالتحاق بالتعليم الانتظامى بالجامعات، وأنه سيكون عليهم الالتحاق ببرامج التعليم المفتوح أو المعاهد العليا بعد إدراج برامج التعليم المفتوح للمرة الأولى بين الرغبات المسموح للطالب الاختيار بينها على موقع التنسيق الإلكترونى.
