أثارت الاجتماعات المتتالية والعديدة بين المذيعة شافكى المنيرى رئيس القناة الثانية وأنس الفقى وزير الإعلام لغطا كبيرا داخل أروقة ماسبيرو، خصوصا أن اجتماعاتهما الأخيرة، وصلت إلى 4 أو 5 ساعات فى الاجتماع الواحد، وكان السبب الحقيقى المعروف لهذه الاجتماعات هو التجهيز لبرنامج "ماتخافوش" التى تستعد شافكى لتقديمه على شاشة قناة لايف، إلا أن الخبر الذى يتردد بين قيادات ماسبيرو المختلفة بخصوص رغبة أنس الفقى لتصعيد شافكى المنيرى رئيسا لقطاع التلفزيون المصرى خصوصا مع اقتراب نادية حليم من سن التقاعد للمعاش. ومما يزيد من هذه الشكوك فى ماسبيرو أن التجهيزات النهائية لبرنامج شافكى تقريبا قد انتهت خصوصا أن العاملين فى ماسبيرو منذ فبراير الماضى لا يتحدثون سوى عن المنافسة الشديدة بين رؤساء القنوات الثلاثة عزة مصطفى رئيس القناة الأولى، وشافكى المنيرى رئيس القناة الثانية، وجمال الشاعر رئيس القناة الفضائية، نائب رئيس التلفزيون، على رئاسة التليفزيون المصرى، وإن كانت تشتد أكثر بين شافكى وعزة، حيث تتمتع كل منهما بنفوذ كبير لدى كل من أنس الفقى وزير الإعلام، والمهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، حتى أن شافكى المنيرى تتصل مباشرة بوزير الإعلام أنس الفقى للوقوف على تفاصيل برنامجها الجديد وعرض كل ما هو جديد بالنسبة للقناة الثانية، متخطية رئيسها المباشر نادية حليم، ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون. ولا يخفى على أحد داخل ماسبيرو أن عزة وشافكى مقربتان من الوزير، مما يستبعد جمال الشاعر من المنافسة، خصوصاً أنه لا يتمتع بأى علاقة استثنائية مع قيادات الإعلام، وإن كان له مكانة جيدة فى الحزب الوطنى، ولكن هذا لم يحول دون استبعاده من قطاع القنوات المتخصصة إلى التليفزيون المصرى لإفساح الطريق لنادية حليم، وهو كان الأقرب لتولى رئاسة القطاع بحكم منصبه وخبرته.. ولكن ما يشاع فى ماسبيرو رغبة أنس الفقى وزير الإعلام فى تصعيد عزة مصطفى رئيساً لقطاع النيل للقنوات المتخصصة، حتى أنه استدعاها بالفعل إلى مكتبه وأبلغها بالخبر، ويتردد أن هالة حشيش اتصلت بقيادة سياسية كبرى تدخلت لترجيح كفتها لرئاسة القطاع، وكان الفقى يريد عزة فى رئاسة المتخصصة ليقوم بعدها بتصعيد شافكى لرئاسة التليفزيون المصرى بعد بلوغ نادية حليم سن التقاعد. وكانت جريدة اليوم السابع قد انفردت بنشر هذه التغييرات فى عددها الصادر بتاريخ 2 فبراير 2010