نظراً للأهمية القصوى للرعاية الاجتماعية لذا سعى العديد من العلماء والمفكرين إلى الاهتمام بالدور الفعال لمنظمات المجتمع المدنى، لأنها تساهم بفاعلية فى مساعدة الحكومات على تحليل سياسات الرعاية الاجتماعية بشكل دقيق وميسر ومواجهة المشكلات المعاصرة، بحيث أصبح تقدم الأمم يقاس بما تقدمه من خدمات الرعاية الاجتماعية لمواطنيها ومستوى هذه الخدمات مقارنة بالاحتياجات المتعددة وبما يكفل لهم الحفاظ على كرامتهم وإنسانيتهم. ولذلك تعتبر الخدمات الاجتماعية التى تقدمها تلك المنظمات منتجات غير ملموسة يقدمها متخصصون من خلالها تستهدف مساعدة الأفراد على إشباع احتياجاتهم، ومواجهة مشكلاتهم وتقوية العلاقات والأحاسيس والمشاعر بينهم. ولهذا تعد المنظمات الاجتماعية بصفة عامة ومنظمات المجتمع المدنى بصفة خاصة إحدى الآليات والبناءات الأساسية لتحقيق أهداف المجتمع باعتبارها هدفا ينشأها المجتمع عندما يشعرون بأن هناك احتياجات معينة يريدون إشباعها أو مشكلات لا يستطيعون مواجهتها، بالتالى فإنهم يسعون إلى تكوين مثل هذه المنظمات فى حدود القوانين السائدة فى المجتمع. ولقد أدت التطورات العالمية إلى قيام منظمات المجتمع المدنى بدوراً أكثر فاعلية فى مجالات غير تقليدية، مثل التأثير فى صنع السياسات وتبنى قضايا عديدة، والقيام بدور الشريك فى المسائل المتعلقة بالتنمية البشرية والمجتمعية. ومما لا شك فيه أن تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية أصبح ضروريا على المستوى المحلى، ومن ثم القومى، ومن ثم الدولى لمساعدة أنساق التعامل على سد احتياجاتهم ومواجهة ما يعوقهم من مشكلات اجتماعية. ومن هنا يبرز الدور الفعال لمنظمات المجتمع المدنى فى تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية، والتى تتفق مع السياسة العامة للدولة، والتى تسعى دائماً لتحقيق التطوير الشامل فى مصرنا العزيزة الغالية، حفظ الله شعب مصر.. تحيا جمهورية مصر العربية.