سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطب الجمعة "فى حب الرسول".. إمام الأزهر: علموا أبناءكم السنن النبوية فى ذكرى ميلاد خير الخلق.. ومظهر شاهين: الداعون لفصل السنة عن القرآن مخطئون.. وخطيب "الحصرى": من يبتعد عن منهج النبى يعيش حياة بائسة
خصص الخطباء والأئمة خطبة الجمعة اليوم، عن رسول الله سيدنا محمد صلى بمناسبة ذكرى ميلاده، وأكد خطيب الجامع الأزهر خلال الخطبة أنه لابد على جميع أولياء الأمور أن يكونوا حريصين على استغلال فرصة الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف لكى يعلموا أولادهم السنة النبوية الحقيقية وأهم العادات التى كان يتبعها النبى محمد صلى الله عليه وسلم، فالمولد النبوى الشريف لا يتمثل فى شراء الحلوى أو مشاهدة الأفلام الدينية القديمة التى يعرضها التلفزيون وإنما يتوجب على كل أم وأب أن يجمعوا أبنائهم ويقصوا أهم القصص الإسلامية والأحداث التى حدثت للنبى خلال الهجرة وخلال حياته بوجه عام. ووجه خطيب الجامع الأزهر النصيحة لأولياء الأمور أن يكونوا خير دعاة للأبناء لكى يقتربوا من الله وينبذوا الأفكار المتطرفة التى تشوه صورة الإسلام وأن يعلموهم قيم التسامح والحب والسلام والقرب من الله. فيما قال الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن النبى صلى الله عليه وسلم تحدث عن البشارات التى حدثت قبل مولده خلال الأنبياء السابقين ووالدته، وأن من مظاهر تكريم النبى أن الله سبحانه وتعالى أوجب طاعة النبى، حيث قال تعالى: "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول"، وأن الله لا يقبل زكاة بغير صلاة ولا صلاة بغير زكاة، وأيضا لا يقبل الله طاعة عبدا دون أن يطيع الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أن محبه النبى واجبه لأن حب الله مقروناً بطاعة النبى، لأنه لم يأتى بأمر دون أن يأمره الله بذلك. وأضاف الشيخ مظهر، خلال خطبة الجمعة، تحت عنوان مظاهر تكريم النبى، أن السنة النبوية مكملة للدين ولا يجوز فصلها عن القرآن، حيث أن هناك تفصيلات فى الحج والزكاة والصيام وبدونها لا يصح الصلاه أو الصيام أو الحج، وأن القرآن هو الدستور الكامل والسنة هى المفسر لهذا الدستور وأن الله يقول: "وما أتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا". وأشار أن الداعين لفصل السنه النبوية عن القرآن هم مخطئون، ولابد أن يكون حب الرسول فى قلب كل مؤمن أكثر من أهله وماله وكل شهوات الحياه، وأن الله نادى على معظم الأنبياء والمرسلين بالأسماء المجردة إلا الحبيب صلى الله عليه وسلم، حيث نودى فى القرآن بنداء التشريف والتكريم والمرة الوحيدة التى ذكر اسمه مجردا ذكرت بعده الرسالة، وأن الخلل الكبير أن يأتى مسلم يقول" القرآن على رأسى ولا أخذ بالسنة النبوية"، ويجب ألا نفسر كلام الرسول بشكل يطعن فى الشريعة عن عمد أو نفسر كلامه بشكل خاطئ. وأوضح أن فى ذكرى مولد النبى الكريم يجب علينا أن نقتضى به وأن يصبح قائدا لنا فى الدنيا وشفيعا فى الآخرة، وأن من يدعى على النبى أكاذيب فله النار، وأن خيانة النبى هى خيانة لله عز وجل، وأننا نطالب العلماء رحمة بهذه الأمة وشباب هذه الأمة أن يراجعوا سنة النبى، دفاعا عنها، لكى نسد أبوابا من الفتن لأن الشباب لا يقرأ لذا فقد يضلل بسهولة عن طريق الأحاديث الغير صحيحة أو أحاديث صحيحة لم تنسخ فيحرفون معناها، وأن الشباب غير متخصص حتى فى اللغة العربية التى هى مفتاح هذا الدين. وتابع: " نحن بحاجة لأن نفكك الأفكار المغلوطة قبل أن نفكك القنابل الموقوتة.. أنا لا أقول الغوا النصوص، أنا أطالب بتفسير النصوص تفسيرا صحيحا وفق هذا الزمن". ووجه الشيخ النصيحة للمسلمين كافه بضرورة التقرب إلى الله تعالى وطاعة رسوله والبعض عن المعاصى ودعاة الفتن والتخريب والتطرف. ومن جانبه، قال إمام مسجد التقوى بالمهندسين، إنه على المسلمين أن يتحلوا بصفات النبى صلى الله عليه وسلم، والتحلى بأخلاقه، لأن القرآن الكريم حثنا على أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتنا. وأضاف إمام مسجد التقوى، خلال خطبة الجمعة، أن حب الرسول صلى الله عليه وسلم له فضائل كثيرة، فمن أحب الرسول دخل الجنة، موضحا أن حب النبى لا يكون بالأقوال فقط، ولكن أيضا بالأفعال، واتباع السنن النبوية. وأشار إمام مسجد التقوى، إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يؤذى أحدا قط، سواء فى صلاته أو فى منامه، أو فى أفعاله، وأخلاقه كانت سببا فى الدخول إلى الإسلام، مطالبا المسلمين بالتحلى بأخلاقه. وأوضح إمام مسجد التقوى، أن المسلمين فى الوقت الحالى لم يروا الرسول، ولكن القرآن الكريم حكى لنا قصته، ونحن نؤمن بها. ومن جانبه، قال خطيب مسجد الحصرى، بمدنية 6 أكتوبر، إننا نحتفل هذه الأيام بمولد محمد صلى الله عليه وسلم، فعلينا أن نتبع أخلاقه، وأن الله سبحانه وتعالى خاطب جميع الأنبياء بأسمائهم إلا محمد رسول الله، قال له "يا أيها النبى"، وذلك يدل على تكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وأضاف خطيب مسجد الحصرى، خلال خطبة الجمعة، أنه من أطاع الله ولم يطع الرسول فلم يقبل منه، فالله أوجب علينا طاعة رسول الله، وواجب علينا محبته وطاعته، وأن نفعل ما أمرنا به الرسول. وتابع: إننا نحتفل بمولد رسول الله وقلبلك ملأته الكراهية لجارك وأقاربك، وما بكت عينك لحال الأمة الإسلامية، واحتفالنا برسول الله أن نتعلم من سيرته ونقتضى به، حتى نعيش حياة سعيدة، ومن يبعد عن منهج الله يعيش فى حياة بائسة. وأشار خطيب الحصرى، إلى أن تكريم الله لنبيه "صلى الله عليه وسلم"، ما جاء فى عموم رسالته، فلم تقتصر على جيل دون جيل، أو قوم دون قوم، فهى رسالة عامة للناس جمعيا.