كشف المستشار التجاري المصري في النمسا، محمد دويدار، عن التوصل إلى اتفاق مع الغرفة الاقتصادية الفيدرالية النمساوية لتنظيم زيارة لوفد اقتصادي إلى مصر يضم رجال أعمال نمساويين وممثلي عدد من أهم الشركات النمساوية المتخصصة في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة ومشاريع البنية التحتية والإنشاءات، على مدار ثلاثة أيام بدءًا من 17 يناير المقبل، لاستكشاف الفرص الاستثمارية في مصر وبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وأشار دويدار، في مقابلة خاصة مع مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أهمية زيارة البعثة الاقتصادية النمساوية المرتقبة إلى مصر، لافتاً إلى ظهور فرص استثمارية جذابة جديدة في مصر، بعد الإعلان عن إنشاء مشاريع عملاقة مثل المنطقة الصناعية الجديدة في قناة السويس، ومشروع استصلاح وتنمية مليون فدان، ومشروع العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع المثلث الذهبي ومشروع تطوير الساحل الشمالي الغربي.. مؤكدًا أن "كل هذه المشاريع تحتاج إلى توفير الطاقة". كما أشار إلى أن مشاريع الطاقة المتجددة المخطط لها بمختلف أنوعها سواء كانت تعتمد على الرياح أو الشمس، وكذلك مشاريع الطاقة القائمة على تدوير النفايات، "تجعل مصر سوقاً جاذبة للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة." وعن الملامح الأولية لبرنامج زيارة الوفد النمساوي، أوضح دويدار، أن أعضاء الوفد سيقومون بعقد لقاءات مع عدد من كبار المسئولين في مجال الطاقة والكهرباء بالوزارات المعنية مثل وزارة الكهرباء والصناعة والتجارة، فضلاً عن عقد لقاءات مع نظرائهم في الشركات المصرية المهتمة بالتعاون مع الجانب النمساوي، خاصة في مجال الطاقة المتجددة، التي تتميز فيه الشركات النمساوية، لافتاً إلى أن إقرار تعريفة التغذية الكهربائية باستخدام الطاقة المتجددة، سيشجع على الاستثمار في هذا القطاع، "لاسيما في ظل وجود توجه نحو اعتماد الفنادق وبعض المؤسسات العامة مستقبلاً على الطاقة الشمسية بشكل أساسي".