خطة تحرك الإخوان فى ذكرى ثورة 25 يناير.. محمود عزت وجمال حشمت ودراج يديرون الموقف من تركيا.. والتحرك داخليا وخاجيا لتشويه صورة مصر والتشكيك فى البرلمان.. تكليف مجموعات لتنفيذ تفجيرات وعمليات انتحارية

بدأ التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية التحرك فى الداخل والخارج لتنفيذ مخطط استهداف الدولة المصرية، بالتزامن مع الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، وقد بدأت مراحل التنفيذ الفعلى للخطة منذ بداية شهر ديسمبر الجارى، بعدما تم تكليف محمود عزت الإرهابى الهارب والموجود فى تركيا بوضع خطة سريعة من شأنها إشعال ما أطلقوا عليه "الثورة المضادة" بالتعاون مع كوادر إخوانية على رأسهم محمد جمال حشمت رئيس ما يسمى ب"البرلمان المصرى الموازى".
جمال حشمت وبيان حادث تحطم الطائرة الروسية
ويتولى جمال حشمت إصدار بيانات عن البرلمان المزعوم ونشرها فى الخارج، كان آخرها بيان حول حادث تحطم الطائرة الروسية فى سيناء، وقد حمّل الحكومة المصرية المسؤلية بالكامل عما يحدث فى سيناء من عمليات إرهابية وطالب القوى الدولية بضرورة التدخل فى سيناء لحسم الأمر، بالإضافة إلى إصدار بيانات حول تشكيل البرلمان الجديد، والتأكيد على أنه لا يمثل الشعب المصرى نظرا لضعف نسب الإقبال والمشاركة من جانب الناخبين، وكذلك تشويه صورة مصر من خلال الحديث مع العديد من وسائل الإعلام الغربية المشبوهة والمنظمات الحقوقية الممولة والزعم بأن هناك انتهاك للحقوق والحريات الأساسية للمواطن المصرى، على نحو يخالف الحقيقة .
فى السياق ذاته، بدأ الإخوانى الهارب عمرو دراج، والموجود فى تركيا شن هجوم عنيف على مؤسسات الدولة المصرية، خاصة البرلمان بعد إتمام الانتخابات بمرحلتيها وإتمام خارطة الطريق والاستحقاق الثالث للمصريين، وقد أصدر بيانا تحت عنوان "انقذوا الوطن" وأرسله إلى واشطن مطالبا بإنقاذ أعضاء جماعة الإخوان من حبل المشنقة مستغلا أحكام القضاء بإعادة المحاكمات لبعض القضايا المتهم فيها عناصر التنظيم الإرهابى.
وقالت مصادر مطلعة ل"اليوم السابع" أن دراج يحاول استغلال قضايا محاكمات الإخوان فى الداخل والخارج والترويج لدى الحكومات الغربية والأمريكية بأن هذه المحاكمات مسيسة وغير منصفة وتخالف المعايير الدولية فى المحاكمات العادلة، والإشاعة بأنه يجرى إعداد ملفات قانونية خاصة ونشرها على أوسع نطاق حتى يشكك فى نزاهة القضاء المصرى، إلى جانب استغلال بعض القضايا المتعلقة بمحاكمات الشباب الذين خرقوا قانون التظاهر .
الاعتماد على مجموعات من التراس نهضاوى وربعاوى مع 6 ابريل فى إثارة الفوضى
وطبقا لما ورد فى عدة تقارير أمنية حصل "اليوم السابع" على جزء من المخططات التى يقوم بها تنظيم الإخوان الإرهابى حيث تم رصد عدة تحركات فى الداخل من شانها الاستعانة ببعض الحركات الثورية، مثل 6 أبريل وانضمام عناصر من ألتراس نهضاوى ورابعاوى ووضع خطة داخلية تتوازى مع كل هذا المخطط لإنجاحه، أولها أن يتم استغلال بعض الشباب ومواقع التواصل الاجتماعى للترويج لفكرة الثورة والمضادة، والعمل والالتفاف مرة أخرى للمتاجرة بالشعارات الدينية والتحرك فى الأوساط الجماهيرية وإشاعة أن الدولة الإسلامية مهددة من صعود الأقباط للبرلمان وبعض الأحزاب المدنية وأن هناك اتجاه لتعديل مواد الدستور ومنها المادة الثانية، بالإضافة إلى إظهار المشكلات الخاصة بالقطاعات الحيوية فى الدولة مثل التعليم والصحة والإسكان، وافتعال أزمات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعى، والتواصل مع السفارات الأجنبية والتظاهر أمامها لتشويه صورة مصر.
وأكدت المصادر ل"اليوم السابع" أنه تم رصد عدد من العناصر تحاول افتعال أزمات مثل أزمة البوتاجاز عن طريق شراء كميات كبيرة داخل محافظات مختلفة وخاصة فى صعيد مصر وتخزين بعض السلع الأساسية عن طريق تجار جملة متعاونون مع التنظيم حتى تزداد حالة الغضب داخل الشارع المصرى، وإدارة حرب شائعات على مواقع التواصل الاجتماعى ضد جهاز الشرطة لاضعاف روحه المعنوية حتى يبدو المشهد مرتبكا فى التعامل مع الثوار من جهة ومهاجمة الإعلاميين المؤيدين لثورة 30 يونيه من جهة أخرى ومحاولة الوقيعة بينهم.
وأضافت المصادر أن الجماعة الإرهابية سوف تسعى خلال الأيام المقبلة إلى ترويج شائعات ونقل صورة عن النظام فى الخارج بأنه قمعى، بالإضافة إلى إخفاء شعار رابعة فى جميع الفعاليات المخططة ورفع العلم المصرى وتصعيد وتكثيف عمليات نوعية مختلفة تعتمد على الفتنة الطائفية وتتسم بالعنف لإظهار عدم قدرة الأجهزة الأمنية على السيطرة وذلك سوف يعطى إشارة البدء للعناصر الأخرى والتى خرجت من رحم التنظيم الإرهابى فى التحرك لتنفيذ مجموعة من الاغتيالات والعمليات الانتحارية.